17 يناير 2022
سقط سبعة قتلى بالرصاص الحي واصيب اكثر من مائة اليوم الاثنين في أعقاب العنف غير المسبوق الذي واجهت به قوات الأمن السودانية تظاهرات حاشدة قرب القصر الرئاسي وسط الخرطوم احتجاجا على استيلاء الجيش على الحكم في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
ودعت قوى الثورة السودانية للعصيان المدنى واغلاق العاصمة عبر المتاريس احتجاجا على ما سمته”مجزرة 17 يناير” والمضي قدما في مقاومة الانقلاب.
ونقل كادر طبي في مستشفى الجودة الذي نقلت له عشرات الاصابات وجثامين عدد من القتلى إن بعض المصابين حالتهم حرجة ومصابين في مناطق خطرة بالرصاص الحي.
وبسقوط سبعة قتلى اليوم الاثنين ارتفع عدد القتلى إلى 71 منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
ورصدت (عاين) ارتكاز كثيف لقوات الاحتياطي المركزي في تقاطع شارع القصر مع الجمهورية والشوارع المؤدية للقصر الرئاسي ومحيط القيادة العامة فيما أغلق كبري المك نمر بواسطة الشرطة العسكرية، وارتكاز مدرعات الجيش حول القصر الرئاسي .
ولاحقت قوات الأمن المتظاهرين في أحياء الخرطوم وطوقت وسط الخرطوم الى تقاطع باشدار جنوباً وكثفت القوات الامنية وجودها وسط الخرطوم بعد الخامسة من مساء اليوم وزادت من وتيرة العنف المستخدم ضد المتظاهرين وملاحقة المصابين داخل المستشفيات.
انتشرت قوات امنية ترتدي الزي المدني في الطرق المؤدية لوسط الخرطوم وعمدت على إعتقال كل من تشتبه في مشاركته في تظاهرات اليوم .
عصيان وإغلاق للعاصمة
وأعلنت لجان المقاومة السودانية التصعيد الثوري وتتريس الشوارع الرئيسية وداخل الأحياء عقب قتل سبعة متظاهرين اليوم ، وقال المتحدث الرسمي باسم تنسقيات لجان مقاومة الخرطوم ، عثمان احمد لـ (عاين) ” نعلن التصعيد الثوري بعد مجزرة اليوم التي ارتكبت في المتظاهرين السلميين ” .
من جهتها، دعت قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي- السودانيين الى الدخول في عصيان مدني شامل اثر المجزرة التي ارتكبتها قوات الأمن في تظاهرات اليوم .
وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان “رداً على مجزرة اليوم واستمراراً للغضب الشعبي والمقاومة السلمية الباسلة، فإننا ندعو كل جماهير شعبنا للدخول في عصيان مدني شامل لمدة يومين إعتباراً من الغد، ولتكن فترة العصيان هذه فترة لتجميع قوانا الثورية وتوحيدها وتجهيزها لخوض المعركة الحاسمة لإسقاط سلطة الإنقلاب”.
واستنكر البيان الذي اطلعت عليه (عاين) إرتكاب المجازر في حق شعب أعزل خرج يطلب حريته وكرامته، واستخدام الرصاص والمدافع المضادة للطائرات وكل أشكال العنف العاري الذي يدلل على إجرام هذه السلطة ووحشيتها ويؤكد عزلتها وذهابها المتعجل لقدرها المحتوم وهو السقوط المدوي والتشييع لمزابل التاريخ.