إضراب مرتقب لمطارات السودان للمطالبة بفك قبضة العسكريين
6 مايو 2021
تعتزم تنسيقية قطاع الطيران المدني تنفيذ إضراب السبت القادم في جميع مطارات السودان إحتجاجًا على تبعية سلطة الطيران المدني إلى وزارة الدفاع. وقالت إن مجلس الوزراء عزز من أيلولة الطيران المدني إلى المؤسسة العسكرية على خلفية قرار اصدره مؤخراً.
وفور توقيع الوثيقة الدستورية بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري دعت بعض الأطراف إلى تبعية الطيران المدني للمؤسسات المدنية مثل وزارة النقل لكن هذه الأصوات لم تجد مساندة سياسية من الإئتلاف الحاكم آنذاك.
- شل حركة الطيران
وقالت عضو تنسيقية قطاع الطيران مي عروة في مقابلة مع (عاين)، إن الإضراب الذي سينفذ اعتبارا من السبت سيشل المطارات على مستوى البلاد احتجاجا على تدهور هذا القطاع الذي يشرف عليه بالكامل وزارة الدفاع السودانية ولا تريد تحمل مسؤولياتها بالصرف وتنمية المطارات والسلامة الجوية.
وأضاف عروة : “مازال المؤتمر الوطني المحلول متمكنا في قطاع الطيران عبر شركات الطيران ولا زال الأمن الشعبي متواجدا في الطيران المدني ويستثمر ملايين الدولارات ومسؤوليه باقون كما أن الثورة لم تقم”.
وتقدر إيرادات العبور الجوي سنويا بقيمة 200 مليون دولار تورد لصالح شركة فرنسية في سويسرا ثم تتحصل عليها وزارة الدفاع مع منح بعض الأموال إلى وزارة المالية.
والعام الماضي لجأ وزير المالية إبراهيم البدوي إلى طلب مساعدات مالية من سلطة الطيران المدني لاستيراد الوقود والقمح في أعقاب أزمة مالية مرت بها الحكومة الانتقالية.
وأشارت مي عروة إلى أن رسوم العبور كافية لتنمية المطارات وتعزيز إجراءات السلامة الجوية لكن وزارة الدفاع لا تمول هذه المشاريع ولا تريد التخلي عن سلطة الطيران لصالح وزارة مدنية مثل وزارة النقل.
- رسوم عبور مجنبة
وأردفت: “مجلس الوزراء أصدر القرار رقم 70 عزز من إشراف وزارة الدفاع من سلطة الطيران المدني وحتى الشركات القابضة للمطارات وفي عهد النظام البائد كانت المطارات مملوكة بنسبة 99% لوزارة المالية و1% للبنك المركزي السوداني”.
ولا تقدم سلطة الطيران المدني معلومات عن رسوم العبور التي تتحصلها شركة فرنسية و تودع في بنوك داخل سويسرا والعام الماضي بعد أن أثارت وسائل إعلام محلية جدلا حول الموضوع ذكرت أنها تخصص جزء من الأموال لصالح وزارة المالية.
ويقول المدير العام للخطوط الجوية السودانية “سودانير” ياسر تيمو في مقابلة مع (عاين) إن الطيران المدني في جميع الدول تتبع إلى وزارة مدنية موضحا أنه شارك في مؤتمرات عقدت في بعض الدول العربية وجميع الوزراء المسؤولون عن الطيران المدني كانوا من المؤسسات المدنية عدا السودان.
وأشار تيمو إلى أن الحكومة لم تصدر بعد الاستراتيجية التي ستتعامل بها مع الطيران والاستثمارات لكننا ننتظر وزير النقل الذي قد يقدم رؤية حول الناقل الوطني والطيران المدني.
وحال استجابة العمال وموظفي سلطة الطيران المدني مطارات السودان لعملية الإضراب فإن الرحلات الجوية قد تتعطل بحسب ما ذكرت مي عروة التي أكدت ان منظمي الإضراب أبلغوا شركات الطيران العالمية والمحلية نيتهم الدخول في إضراب السبت القادم.