انزعاج أمني في اريتريا يدفع “افورقي” لزيارة الخرطوم وطرح وساطة

4 مايو 2021

بدأ الرئيس الإريتري أسياسي افورقي اليوم الثلاثاء، زيارة للسودان تستمر يومين وسط توترات تشهدها منطقة القرن الافريقي من واقع الصراع السوداني الإثيوبي من جهة و الحرب الأثيوبية في اقليم تقراي من جهة أخرى بمشاركة القوات الإريترية.  

وابلغت مصادر مطلعة (عاين)، زيارة أفورقي للخرطوم تأتي في اطار مشاغل ارترية عديدة وربما طرح مبادرة للتوسط بين السودان واثيوبيا في التوترات الحدودية بمنطقة الفشقة وقضية سد النهضة.

        أهداف عسكرية

وأشار إلى ان المبادرة الارترية للتوسط بين اثيوبيا والسودان تأتي في وقت ان موقف اريتريا يكاد يكون محسوما بمساندة إثيوبيا حال استمر الخيار العسكري في المنطقة.

وأوضح المصدر، ان “الحرب مزعجة الاثيوبيين والارتريين لأنها تسهم في تغيير ميزان القوة في المواجهات بين الجيش الفدرالي الاثيوبي وقوات الدفاع الارترية وهي القوات الرسمية للبلدين مع قوات تنظيم الامهرا،  في مقابل تحالف المعارضة الارترية وقوات التقراي و الأورومو وبني شنقول وأجزاء من الامهرا”.

ورجح  المصدر، بان الهدف من مبادرة افورقي  سحب البساط من المعارضة الاريترية التي نشطت مؤخرا في خوض عمليات عسكرية بالاشتراك مع قوات الجبهة الشعبية لتحرير تقراي.

وقال، “سيكون تصاعد الخيار العسكري في حل الأزمة بين السودان وإثيوبيا بيئة خصبة لتنامي عملياتها العسكرية ضد نظامي أفورقي وآبيي أحمد في ذات الوقت، ويعتبر السودان ساحة حاسمة في ترجيح ميزان القوة”.  

وأشار المصدر إلى أن القوات الارترية لم تشارك في حرب الفشقة بعد، لكنها تؤمن الخلفية للقوات الاثيوبية، وفي حالة توغل الجيش السوداني في العمق الأثيوبي ستتدخل وفق التلميحات الارترية المستمرة، وليس بالضرورة أن يكون التدخل في منطقة الشفقة.

وأضاف “هذه خطورة الدخول في توتر مع أريتريا”.

        شرق السودان

ولم يستبعد المصدر، طرح الجانب مبادرة لمعالجة الازمة السياسية  بشرق السودان وتحريك ملف السلام، “اتوقع  طرح مبادرة لاستضافة مفاوضات خاصة بشرق السودان في اسمرا”.

وتتزامن زيارة الرئيس افورقي مع إعلان واشنطن بداية زيارة للمبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، جولة في المنطقة تشمل دول السودان، ومصر، وإريتريا، وإثيوبيا.

وقالت الخارجية الأمريكية إن سفر المبعوث الخاص للدول الأربع ، يؤكد على التزام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ، بقيادة جهد دبلوماسي مستدام لمعالجة الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية المترابطة في القرن الأفريقي.

وينتظر أن يعقد الرئيسان عبد الفتاح البرهان وافورقي مؤتمر صحفي نهار الغد في العاصمة الخرطوم.