غياب (280) تلميذاً وتلميذة عن امتحانات الاساس بجبل مرة

17 مايو 2022

غاب نحو (280) تلميذاً وتلميذةً عن الجلوس لامتحانات شهادة الاساس والابتدائي في محلية “شرق جبل مرة”- مناطق تخضع لسيطرة حركة جيش تحرير السودان- وبرر المتحدث باسم الحركة عدم جلوس الطلاب للامتحانات بسبب مخاوف أولياء أمورهم من أن يتم اعتقالهم مع المعلمين عند وصولهم إلى مناطق سيطرة الحكومة للجلوس للامتحانات.

وبعد (20) عاما قررت حكومة ولاية جنوب دارفور إجراء امتحانات الشهادة الابتدائية والأساس في مراكز في بلدتي “دربات” رئاسة محلية شرق جبل مرة، و”جاوا” بدلا من نقل التلاميذ إلى مراكز بديلة خارج المحلية بسبب الأوضاع الامنية جراء وسيطرة حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور على منطقة جبل مرة.

وغاب عن مراكز الامتحانات نحو (270) تلميذا وتلميذة من بين (820) تلميذا يجلسون للامتحانات بمحلية شرق جبل مرة، بسبب منعهم من الوصول الى مراكز الامتحانات في “دربات، وجاوا” التي تخضع لسيطرة فصيل إنشق حديثا عن حركة تحرير السودان بقيادة ذو النون عبد الشافع الذي تتهمه الحركة بالتحالف مع قوات الدعم السريع للسيطرة على مناجم الذهب في “كدنير”. 

وأفاد خالد محمد ابراهيم كبير احد مراقبي الامتحانات (عاين) بغياب تلاميذ كل من مدارس كيبا، تلو، كنج، سلطان تيراب، ديره، سورو، عن مراكز الامتحانات بجانب المعلمين الذين أكدوا مقاطعتهم الامتحانات لليوم الرابع على التوالي. ولفت خالد إلى فشل كل مساعي الإدارات المحلية لتدارك الموقف ومساعدة التلاميذ في الحصول على حقهم في التعليم بعيدا عن التأثيرات والانتماءات السياسية.

موت ونزوح.. مأساة في "جبل مرة" تخفيها سحب دخان الحرب

في المقابل أشار الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان (عبدالواحد)، محمد عبدالرحمن الناير، الي أن قرار المقاطعة اتخذه مدراء المدارس وأولياء أمور التلاميذ وليس للحركة يد في مقاطعة الامتحانات. 

وقال الناير، لـ(عاين)، إن “الطلاب والمعلمين يتعرضون للإعتقالات بصورة متكررة عند وصولهم إلى مناطق سيطرة الحكومة للجلوس للامتحانات، ويتم اخضاعهم للاستجواب والتحقيقات بصورة مذلة ومهينة”.

وأضاف أن المواطنين ذوو الطلاب ومدراء المدارس والمعلمين قرروا بشكل جماعي عدم الذهاب إلى منطقة “دربات” بشرق جبل مرة للجلوس للامتحانات هذا العام لتفادي الاعتقالات والتعذيب البدني والنفسي، ولحماية المعلمين والطلاب الممتحنين من ممارسات أجهزة الحكومة ومليشياتها.

وبالمقابل أفاد مصدر لـ(عاين)، أن المعلمين رفضوا الحضور لمراكز الامتحانات التي تخضع لسيطرة الحكومة وفصيل (ذو النون) خوفا من اعتقالهم بسبب انتمائهم السياسي للحركة قيادة عبد الواحد، وبدورهم منعوا التلاميذ من الذهاب الى مراكز الامتحانات، ويأتي ذلك في أعقاب اعتقال المعلم سالم محمد علي من داخل مركز الامتحانات بجاوا من قبل عناصر القائد المنشق “ذو النون”. 

إلى ذلك، لفت مدير شرطة ولاية جنوب دارفور ورئيس اللجنة العليا لتأمين الامتحانات، اللواء شرطة محمد أحمد الزين،  في تصريح صحفي تدخل بعض عناصر حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور ومنعوا التلاميذ والمعلمين من الذهاب الى مراكز الامتحانات في “دربات” تسببوا في ضياع الفرصة للتلاميذ الجلوس للامتحانات في مناطقهم الاصلية بعد غياب لاكثر من عشرين عاماً.