إطلاق الرصاص الحي لتفريق متظاهرين بـ”زالنجي” ومقتل طالب
31 أغسطس 2021
حكومة الولاية تقر بإطلاق الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين وتعلن حالة الطوارئ
قتل طالب جامعي وأصيب نحو (12) آخرين اليوم الثلاثاء أثناء فض القوات الأمنية والعسكرية بالرصاص الحي لتظاهرات طلابية أمام مقر الحكومة بمدينة زالنجي في ولاية وسط دارفور.
وتظاهر طلاب جامعة زالنجي احتجاجا على تردي السكن الجامعي ورفض الحكومة تسليم ادارة الجامعة أحد مقرات قوات حفظ السلام “يوناميد” المنسحبة من دارفور وتحويله لسكن الطلاب.
وقال شاهد لـ(عاين)، ان طلاب جامعة زالنجي كانوا قد أمهلوا ادارة الجامعة 48 ساعة لتسليمهم المقر بعد سلسلة من المطالبات والوقفات الاحتجاجية السابقة لذات الغرض، لكن حكومة الولاية رفضت الأمر الذي تظاهر على اثره الطلاب اليوم وحاولوا دخول مقر البعثة المحروس بقوات عسكرية والتي واجهت الطلاب بوابل من الرصاص الحي.
ولفت الشاهد الذي فضل حجب هويته، إلى ان أعدادا كبيرة من الطلاب المتظاهرين توجهوا إلى مقر الحكومة بعد ان انتظم مهم مواطنون من المدينة، وهناك منعت القوات الأمنية المتمركزة في مقر الحكومة المتظاهرين من دخول المقر وأطلقت عليهم الرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع ما أسفر عن مقتل طالب وإصابة 12 آخرين نقل ثلاثة منهم في حالة حرجة إلى مستشفى مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.
المواجهات اوقعت اصابات بين ثلاثة من افراد الشرطة وحرق وتهشيم نحو 20 عربة حكومية واتلاف منشآت داخل مقر الحكومة.
من جهته، أقر والي ولاية شرق دارفور، أديب عبدالرحمن، بإطلاق القوات الأمنية للذخيرة الحية لتفريق مظاهرات وصفها بـ”العارمة”.
وأصدرت لجنة أمن الولاية أوامر فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال اعتبارا من الساعة السادسة مساءا وحتى السادسة صباحا علاوة على نشر قوات عسكرية في الطرق الرئيسية والمواقع الاستراتيجية ومقرات الوزارات
وقال والي الولاية لـ(عاين)، أن “قوات الأمن الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين الذين قاموا بمداهمة مباني أمانة حكومة الولاية”. وتابع “قوات الأمن قامت بمنع المتظاهرين من اقتحام مبنى مقر حكومة الولاية”.
ولفت اديب إلى انه قام بمخاطبة المتظاهرين من الطلاب والسماع الى مطالبهم لكنهم رفضوا وأتى متظاهرين آخرين من المواطنين وحاولوا فتح أبواب مقر الحكومة بالقوة مما اضطر القوات بتفريقهم بالقوة”.