بعد ثمانية سنوات: الخرطوم والحركة الشعبية يتفقان علي أجندة التفاوض
تقرير: عاين 18 اكتوبر 2019م
بعد ثمانية سنوات من الخلافات بين النظام السابق برئاسة المخلوع عمر البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، اتفقت الحكومة السودانية الانتقالية و الحركة الشعبية جناح الحلو على ترتيب أجندة المفاوضات وإعلان المبادئ. واتفق الطرفان يوم الجمعة في جوبا على انطلاق المفاوضات المباشرة بين الطرفين يوم السبت لمناقشة القضايا السياسية، تليها فتح المسارات الانسانية لمناطق الحرب في جبال النوبة علي ان يتم لمناقشة الترتيبات الامنية كاخر جند.
وكان اصرار الحكومة السابقة علي مناقشة الترتيبات الامنية ووضع الجيش الشعبي خلال الفترة الانتقالية وما بعدها، قبل بقية القضايا الانسانية والسياسية عقبة مستمرة علي مدار 22 جولة منذ انطلاق الحرب في المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق) في العام 2011، أدت لإفشال كافة الجولات.
وقال نائب رئيس الوفد الحكومي وعضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي ان التوقيع علي هذا الاتفاق على ترتيبات وأولويات الاجندة يؤكد على إصرار حكومة الثورة السودانية علي تحقيق السلام في جبال النوبة وفي كافة أنحاء السودان. وشدد مخاطبا صحفيا بعد التوقيع ان الخطوة الحالية تعد تمهيدا مباشرا للمحادثات المباشرة بين الحكومة والحركة الشعبية شمال جناح الحلو للوصول إلى تفاهمات من أجل السلام في جنوب كردفان، وزاد “نحن كقوي مدنية والقوى المسلحة شركاء في النضال من فترة طويلة وسنصل الى السلام كهدف استراتيجي لنا سويا”.
من جانبه وصف المتحدث باسم الحركة الشعبية شمال الجاك محمود الخطوة بالاختراق المهم، والذي سيفتح الطريق أمام السلام في جبال النوبة وبقية أنحاء البلاد. مضيفا “ظللنا طوال الثمانية سنوات الماضية نعيش تجربة مريرة من إصرار الحكومة السابقة على بدء المفاوضات بالترتيبات الامنية وذلك من أجل تصفية الجيش الشعبي، لكن اليوم بوضع الترتيب السليم للمحادثات اعتقد ان الوصول لاتفاق سياسي وانساني سيكون سهلا، ونحن مستعدون لذلك”.
فيما عبر رئيس الوساطة الجنوبية المستشار توت قلواك عن سعادته بالوصول الى الاتفاق بين الحكومة والحركة الشعبية، مشيدا بحرص الطرفين على استكمال العملية السلمية. وأكد قلواك ان المحادثات المباشرة بين الطرفين ستستأنف صباح السبت بعد ان يوقعا على اتفاق إعلان المبادئ.