خلافات بين حاكم عسكري و(الصحة) حول إغلاق سوق غربي السودان
عاين –25 مارس 2020
طالبت وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور غرب السودان، حاكم الولاية بضرورة اغلاق سوق مدينة نيالا الذي يعتبر أكبر تجمع تجاري في السودان لنحو اربعة دول افريقية مجاورة ضمن تحوطات الحكومة السودانية لانتشار كورونا، الا أن الحاكم العسكري المكلف يرفض إغلاقه بسبب ارتباط السوق بمعاش آلاف المواطنين.
ولفت رئيس غرفة الطوارئ الصحية بالوزارة محمد إدريس، لـ(عاين) إلى إنهم خاطبوا الحاكم العسكري المكلف اللواء هاشم خالد بضرورة إغلاق سوق مدينة نيالا الكبير الذي يعد أكبر ملتقى تجاري لتجار من دول تشاد والنيجر ونيجيريا وإفريقيا الوسطى إلا أن الحاكم رفض إغلاقه بسبب ارتباطه بمعاش المواطنين، ولفت إدريس الى أن الازدحام بسوق المدينة أصبح يشكل مصدر ازعاج لغرفة الطوارئ بحكم حركة الاجانب مع الأعداد الكبيرة من التجار المحليين والمواطنين.
وتخوفت وزارة الصحة الولائية من انتقال فيروس كورونا خلال الحركة التجارية في مدينة نيالا مع دول وسط وغرب افريقيا التي تنشط بصورة كبيرة. و لفت التاجر بسوق نيالا جمال بوش، في تصريح لـ(عاين)، الى امتداد تجاري أجنبي بشكل كبير في سوق نيالا مع اربعة دول وسط وغرب افريقيا لا يخضع لتاشيرات دخول أو خروج وهو ينساب بشكل تلقائي منذ زمن بعيد- بحسب قوله.
وأعلنت ولايات غرب ووسط وشرق دارفور إغلاق الحدود والمعابر مع دول الجوار ونشر قوات عسكرية على المعابر خاصة مع دولتي تشاد وإفريقيا الوسطى، الا ان إمكانيات الولايات اللوجستية لا تمكنها من بسط السيطرة على حدودها مع دول الجوار الممتدة التي تقدر بنحو ٢٦٠٠كم.