قوى الثورة السودانية تستبعد أي توترات أمنية خلال مواكب 21 أكتوبر
19 أكتوبر 2021
وسط حالة من الإرتباك تتسيد المشهد السياسي في السودان، دعت احزاب سياسية وقوى مدنية ولجان مقاومة للمشاركة في موكب (21 اكتوبر) الخميس المقبل، لدعم الحكم المدني في البلاد وتنديدا بحشود العسكريين تمهيدا للانقلاب على حكومة الثورة.
وتأتي هذه الدعوات للتظاهر محفوفة بمخاطر الإنفلات الأمني، واتخاذ العسكريين منها ذريعة للانقلاب على السلطة سيما بعد ظهور معسكر جديد متحالف مع المكون العسكري يدعو لحل الحكومة الحالية بواسطة اعتصام دخل اليوم اليوم الثلاثاء يومه الرابع.
ودعت الغرفة المشتركة لدعم الحكم المدني التى تضم تجمع المهنيين ولجان المقاومة وعدد من الاجسام المطلبية للمشاركة في مواكب (21اكتوبر ) لدعم الحكم المدني وتحقيق مطالب ثورة ديسمبر الذي تدعمه قوى الحرية والتغيير .
تضخيم للمخاوف الأمنية
وينظر تحالف الحرية والتغيير الحاكم في السودان، إلى أن هناك تضخيم للمخاوف التي قد تصاحب موكب (21 أكتوبر) لدعم الحكم المدني ويقصد بذلك تقليل حماس الشارع وهزم همته، ويقول انه بالتجربة كلما اثيرت تلك المخاوف يزيد تصميم السودانيين على الخروج للشوارع.
ويقول المتحدث الرسمي بإسم الحرية والتغيير ، جعفر حسن “لن يحدث اي شيء من المخاوف التى تضج بها عقول البعض، ونحن داعمين للشارع لحماية الثورة والتحول المدني الديمقراطي وهذا شأن كل السودانيين”.
ويضيف حسن لـ(عاين)” من يخرجون في موكب (21 أكتوبر) هم معسكر دعم التحول الديمقراطي وهناك معسكر الانقلابيين الذين خرجوا في (16 أكتوبر ) حتى يمييز الشعب السوداني بين المعسكريين ومن حق السودانيين والعالم ان يعرفوا ذلك ويجب أن تتم حماية الثورة من الردة ومن اي انقلاب عسكري او مدني”.
وتنفذ مجموعة “ميثاق التوافق الوطني” المنشقة عن تحالف قوى الحرية والتغيير والمتحالفة مع المكون العسكري بمجلس السيادة السوداني وأنصار النظام السابق اعتصاماً أمام القصر الجمهوري منذ السبت الماضي، للمطالبة بحل الحكومة.
وقال المتحدث الرسمي باسم تجمع المهنيين السودانيين، الوليد علي، ان هناك مخاوف تسبق اي موكب يعلن عنه ويتم تضخيمها، ونحن نحاول قدر الإمكان ضمان سلامة موكب (21 أكتوبر ) المعلن عنه بمشاركة لجان المقاومة وغرفة دعم الحكم المدني ومكتب فعاليات تجمع المهنيين.
ويشير الوليد في مقابلة مع (عاين)، “واحدة من المخاوف التي تم الحديث حولها هو احتمال حدوث احتكاك بين المعتصمين في القصر والمواكب ولكن نعمل على تجنب ذلك من خلال تحديد المسارات ويصاحب ذلك حرص الثوار على ان تؤدي المواكب رسالتها بسلمية”.
مسارات محددة
ويؤكد الوليد، ان تجمع المهنيين وجماهير الشعب السوداني ولجان المقاومة والقطاعات المختلفة بات لديها الخبرة الكافية في التعامل مع وسائل القمع و أقوى ادواتها السلمية واختيار مسارات وشعارات واضحة، ولم يحدث ان طلبنا من الجهات الامنية ان تقوم بحماية المواكب نحن نعلن عنها وهي تقوم بدورها من تلقاء نفسها.
وحول ما يتردد من مخاوف انقلاب العسكريين على السلطة في 21 اكتوبر المقبل، يعتقد الوليد أن ” الانقلاب حدث بالفعل وما يحدث الآن هو تخليق حاضنة تتقبل الحكم العسكري”.
وتطالب قوى مواكب (21 أكتوبر) باستكمال عملية السلام الشامل مع مراعاة إشراك الثوار الحقيقين في معسكرات النازحين، وتسليم السلطة للمدنيين، وتكوين مجلس تشريعي ثوري تمثل فيه كافة قوى الثورة، وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية فوراً .
بجانب تنفيذ بند الترتيبات الأمنية و دمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة بعد إعادة التأهيل وإكمال عمليات التنقيح والتسريح وصولا لجيش قومي موحد ذو عقيدة وطنية، اضافة إلى ولاية وزارة المالية على الشركات الامنية والأموال العامة، ومحاسبة وإقالة كل المتآمرين والمتعاونين شاغلي المواقع التنفيذية و شاغلي المناصب الدستورية في الحكومة و استغلالها سياسياً لمصالح مجموعاتهم وتعاونهم مع فلول النظام البائد و استغلالها سياسياً لمصالح مجموعاتهم ومحاسبة المشاركين غير شاغلي المناصب، تحويل لجنة التحقيق في مجزرة القيادة العامة إلى لجنة دولية ومحاسبة لجنة أديب لتماطلها في إظهار الحقائق رغم وضوح الأدلة والبراهين ومطالب أخرى .