شح في الخدمات ودقيق الخبز يقود سكان عطبرة للإحتجاج 

شح في الخدمات ودقيق الخبز يقود سكان عطبرة للإحتجاج

نهر النيل – 8 ابريل 2020

احتج المئات من سكان مدينة عطبرة شمالي السودان، على تردي الخدمات بالولاية وشح دقيق الخبز والوقود والقطوعات المستمرة في التيار الكهربائي.

وقال عضو لجنة الطوارئ والقيادي بقوى الحرية والتغيير بالولاية، صالح عمر لـ(عاين)، أن أزمة الدقيق بالولاية وصلت مرحلة صعبة جداً وذلك بخلو الولاية من الخبز، وأرجع الأمر إلى النقص الحاد في حصة الولاية من الدقيق، مشيراً إلى أن الحصة الاعتيادية للولاية تبلغ 5 ألف جوال يومياً، إلا أنها مؤخراً أصبحت ترد حوالي 1000 جوال فقط يومياً. في وقت تطالب بعض لجان المقاومة بإقالة اللجنة الاقتصادية للولاية نسبة للمشاكل الاقتصادية المتأزمة والتي عجزت اللجنة عن حلها.

وتخوض قوى الحرية والتغيير بالولاية صراعا مع الوالي العسكري المكلف اللواء عبد المحمود حماد، وكانت قد طالبت في فترات سابقة بإقالته بحجة تعطيله عمل قوى الحرية والتغيير والتواطؤ مع الدولة العميقة وفلول النظام البائد، بينما سيرت لجان المقاومة بالولاية مواكب سلمية للمطالبة بإقالته. وأعلنت قوى الحرية والتغيير سابقا إيقاف تعاملها مع الوالي العسكري وعدم الاعتراف به.

وأغلق متظاهرون بمدينة الدامر ليل الثلاثاء، الشارع المؤدي لأمانة حكومة الولاية، فيما خرج مئات المواطنين في مدينة عطبرة وأشعلوا إطارات السيارات.وبدأت الاحتجاجات صباحا في مدينة عطبرة بالقرب من محطة وقود بعد أن منع الضابط المسؤول توزيع الوقود على المواطنين الواقفين في الصفوف، على أن يبدأ التوزيع في صباح الغد، الأمر الذي رفضه المواطنون وبدأوا بإغلاق الشوارع.

وتشهد المدينة تذمرا واسعا من المواطنين بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية ووصول السلع الأساسية مرحلة الانعدام، حيث شهدت منطقة حي المطار وعدد من الأحياء بعطبرة احتجاجات بسبب انعدام الخبز بالمدينة لمدة يومين، بجانب الصفوف المستمرة أمام محطات الوقود.

وكانت مدينة عطبرة أحد أوائل المدن السودانية التي تدفق فيها الآلاف في الشوارع 19 ديسمبر من العام 2018  مفجرين الثورة الشعبية التي اطاحت بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير في 11 أبريل من العام الماضي.