نيالا – 5 مايو 2020م
تواجه ولايات دارفور غربي السودان، صعوبات في ايصال عينات فحص المشتبه إصابتهم بفيروس كورونا للمعمل المركزي بالخرطوم في ظل تمدد المرض لـ(١٣) ولاية الى جانب توقف الرحلات الجوية بين الخرطوم وعواصم ولايات دارفور.
وقال مدير وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور محمد ادريس في خطاب بعثه لوزارة الصحة الاتحادية واطلعت عليه (عاين)، ان عملية ترحيل العينات عبر عربة الإسعاف من مدينة نيالا في جنوب دارفور الى الخرطوم يستغرق اكثر من (٢٤) ساعة، بينما ترحيلها من محليات الولاية الى نيالا ومن ثم الى الخرطوم يستغرق أكثر من (٤٨) ساعة مما يجعل العينات غير مطابقة لشروط ترحيل وحفظ العينات للمعمل المركزي الذي يشترط أقل من (٤٨) ساعة. وطالب ادريس، بضرورة انشاء معمل اقليمي في مدينة نيالا لاستقبال عينات ولايات دارفور الخمس خاصة بعد تزايد حالات الاصابة الذي شكل ضغطا على المعمل المركزي الأمر الذي يتسبب في تأخير العينات.
وقال ادريس، لـ(عاين)، إن “عمليات ترحيل العينات عبر الاسعاف للخرطوم تسببت في اصابة مدير الوبائيات بالولاية بفيروس كورونا علاوة على وضع اكثر من (٢٠) من لجنة طوارئ وزارة الصحة الولائية في العزل الصحي بسبب مخالطة عضو اللجنة مدير الوبائيات”.
وكانت بعثة حفظ السلام في دارفور (يوناميد)، أعلنت من قبل تخصيص طائرة لترحيل عينات الفحص من ولايات دارفور إلى الخرطوم، الا ان محمد ادريس قلل من أهمية رحلات طيران اليوناميد ووصفها بغير المنتظمة لجهة أنه يتم تجمع العينات في مدينة الفاشر ومن ثم ارسالها الى الخرطوم وهذا ما يعقد من عملية توصيل العينات في الوقت القياسي. وأضاف، “عملية ترحيل العينات عبر الطائرة ستكون غير فعالة حال ارتفاع عدد الاصابات بمدن قرى دارفور”.