انصار النظام البائد يتظاهرون بالخرطوم ويهاجمون منزل أحد شهداء الثورة
عاين – 10– يونيو 2020م
تجمع مئات المتظاهرين من انصار النظام البائد وسط الخرطوم، صباح اليوم الأربعاء، وسيروا موكبا مناهضا للحكومة الانتقالية ومنددة بإرسال مجلس الامن الدولي بعثة اممية للبلاد، في الوقت الذي تصدت لهم قوات شرطية وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، هاجمت مجموعات من المتظاهرين منزل الشهيد كشة بمنطقة الخرطوم شرق ما اسفر عن اصابة والد الشهيد قبل أن تتصدى لهم لجان مقاومة المنطقة.
وكانت القوات المسلحة السودانية، قامت مساء أمس الثلاثاء، بإغلاق الشوارع المؤدية إلى القيادة العامة، بعد ورود معلومات للاستخبارات العسكرية، عن تحركات ومظاهرات غير معلنة تخطط لها مجموعات تنتمي للنظام البائد أمام القيادة العامة.
وقال شهود عيان لـ(عاين)، إن مئات المتظاهرين تجمعوا منذ السابعة صباح اليوم من نواحي السوق العربي وشارع القصر حتى مدخل شارع السيد عبد الرحمن، وأضافوا أنهم رددوا هتافات على شاكلة :”حكومة الجوع تسقط بس” و”الشعب جعان يا برهان” و “تسقط تالت”. وأوضح شاهد أن قوات شرطية على رأسها مدير الشرطة بولاية الخرطوم، هاجمت المتظاهرين بعد وصولهم تقاطع شارعي المك نمر والسيد عبد الرحمن وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وقال:” هرب الكيزان ناحية منطقة الخرطوم شرق بالقرب من منزل الشهيد كشة وعندما رأوا صورته على الحائط هاجموا المنزل وحصبوه بالحجارة”.
وأشار الشاهد إلى أن مجموعة من لجان مقاومة المنطقة تصدت لجموع المهاجمين واجبرتهم على التراجع، مضيفا أن قوات من الشرطة والجيش بدأت في حملة اعتقالات كبيرة وسط المتظاهرين. وكشف والد الشهيد كشة لـ(عاين)، إنه كان خارج المنزل في الوقت الذي هاجمت فيه الفلول منزل الشهيد، وأكد أنهم بدأوا بقذف المنزل بالحجارة قبل أن يتصدى لهم مع مجموعة من شباب المنطقة وطردهم من المكان. وأوضح كشة أنه تعرض لإصابة طفيفة في قدمه اليسرى نتيجة لضربه بحجر أثناء تقاذف الحجارة بجانب إصابة أحد الثوار في ظهره.
ولقيت تظاهرات اليوم إدانات واسعة من ناشطين بمواقع التواصل الإجتماعي وحملات سخرية واسعة، في وقت انتقدوا السلطات الأمنية وتراخيها في ضبط ومنع تحركات النظام البائد. واتهموا مجموعات الفلول بتلقي مبالغ مقابل قيامهم بالتظاهر من مين لآخر.