نازحون بدارفور يأملون دفع (اتفاق جدة) لعمليات توصيل الإغاثة

عاين- 10 نوفمبر 2023

على مدى أربعة أشهر تنتظر “حليمة داؤود- 43 عامًا” مع أطفالها وصول مواد الاغاثة إلى مركز الإيواء الذي تقيم به بمدينة الفاشر غربي السودان، وذلك بعد أن أجبرتهم المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع على الفرار من منزلهم في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

لا تفكر حليمة في شيء غير الحصول على الغذاء لسد رمق أطفالها الست، بعد أن فقدت الأمل في إيجاد مصدر لكسب عيشها توفر عبره الغذاء ومستلزمات عائلتها الضرورية، لجهة أن كل الأعمال التي تجيدها توقفت منذ إندلاع الحرب بين الطرفين في الرابع عشر من ابريل الماضي.

ويضع آلاف النازحين في دارفور آمالهم فيما ما ستسفر عنه التزامات القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مباحثات “جدة الجولة الثانية” حول اتخاذهما خطوات جادة لتسهيل وصول المنظمات وعمال الاغاثة لتقديم المساعدات الإنسانية للمتاثرين .

تقول حليمة في مقابلة مع (عاين)، إن “جهات عديدة قامت بحصر وتسجيل أسماءهم لأكثر من (٥) مرات، لكن لم تصلهم أي مساعدات، إضافة على ذلك أن مسؤولين في حكومة إقليم دارفور وعدوهم بجلب المساعدات الإنسانية من مدينة بورتسودان عبر القافلة الانسانية التي تسيرها القوات المشتركة للحركات المسلحة إلا أن ذلك لم يحدث”.

وكانت تقارير اخبارية محلية، تحدث عن تحرك (13) شاحنة تحمل مواد إغاثية تقدر ب (350) طن، من “السكر – زيت – أرز – حليب – معجون طماطم – فول – عدس – ملح – تونه – مكرونة – دقيق قمح”. بتاريخ 25 – يونيو الماضي، فيما أكد عدد كبير من المتضررين من الحرب عدم استلامهم أي مواد اغاثية، ولم تصل أي مساعدات إلى الولايات المتأثرة بالحرب.

وباتت أسرة حليمة داؤد، واحدة من بين آلاف الأسر التى يحاصرها الجوع في مراكز الايواء بإقليم دارفور وآملاهم معلقة بوصول المساعدات الإنسانية، أو إتفاق يوقف الحرب التى قضت على سبل كسب عيشهم.

ويثير قيام منظمات وجهات حكومية باجراء احصائيات للنازحين قلق السكان لجهة ان هذه المنظمات غير معروفة  او ما يعرف محليًا بـ “منظمات الشخصين الواحد أو الشخصين” وتستغل عدم قدرة المنظمات الدولية في الوصول للمنطقة بسبب الحرب.

وحول هذا الشأن، يقول عضو لجنة بمركز إيواء مدرسة الجنوبية بمدينة الفاشر، وليد حسن لـ(عاين): “الملاحظ هناك جهات كثيرة تقوم بجمع بيانات للنازحين بصورة عشوائية للنازحين خاصة داخل الاحياء، مما يثير الشكوك حول المسح”.

من جهته، قال مفوض العون الانساني بولاية شرق دارفور، محمد احمد عيسى، إن “المفوضية قامت بحصر أولي فقط، وانها بصدد إجراء مسوحات واسعة لحصر وتسجيل النازحين الجدد توطئة لتقديم أي مساعدات المساعدات”.

وأشار عيسى، إلى تقديرات أولية بنحو (80) الف أسرة بمراكز إيواء، واستضافة مع أسر بمحليات الولاية.

وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، أن ولاية جنوب دارفور سجلت ثاني أكبر نسبة نزوح بنسبة (11.19 في المائة)، بعد ولاية نهر النيل (12.66 في المائة) ثم ولاية شرق دارفور (11.01 في المائة)، وشمال دارفور (7.37 في المائة) منإجمالي عدد النازحين في جميع أنحاء البلاد منذ منتصف أبريل إلى 4.57 مليون شخص.