إنعدام الأمن وسوء الخدمات يعطل عودة الاف اللاجئين السودانيين من دولة تشاد
عاين 3 ديسمبر2019
يأمل آلاف الاجئين السودانيين بدولة تشاد المجاورة في العودة إلى ديارهم بولايات غرب ووسط وشمال دارفور بعد ان هجروا مضطرين اثر الحرب التي دارت في الإقليم لسنوات، لكن هذا الأمل وفقا للاجئين تحدثت اليهم (عاين) عبر الهاتف من داخل الأراضي التشادية يبدو بعيد المنال لجهة عدم استتباب الأمن وتوفر الخدمات في قراهم التي اضطروا لمغادرتها منذ سنوات بالسودان. ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فان حوالي 43939 لاجئًا سودانيًا يتواجدون في شرق تشاد. وتقول تقارير اممية ايضا، إن الوضع الأمني في دارفور تحسن إلى حد كبير لكن نقصا في البنى التحتية والخدمات يمنع عودة اللاجئين والمشردين إلى مناطقهم الأصلية.
وقال الناشط المدني بمخيم اللاجئين السودانيين بدولة تشاد، عبدالسلام شريف، لـ(عاين)، ان “الغالبية من اللاجئين يريدون العودة الى ديارهم ولكن انعدام الامن والخدمات والبنية التحتية ظلت حاجز منيع لآمال العودة” .وطالب عبدالسلام، الحكومة الانتقالية والمنظمات بضرورة إعمار القرى وتوفير الخدمات والأمن حتى يستطيع الأهالي من العودة إلى ديارهم بأسرع مايمكن .وبدأ الاحد في بلدة الطينة الحدودية مع دولة تشاد ملتقى تفاكري حول عودة آلاف السودانيين ومناقشة القضايا والتحديات التي تواجه عودة النازحين واللاجئين من دولة تشاد وسبل تأهيل المؤسسات الخدمية بالمنطقة
لكن القيادي الاهلي، بمعسكر اللاجئين السودانيين في دولة تشاد علي بحر، يرى في حديثه عبر الهاتف لـ(عاين)، ان مثل هذه الملتقيات لا تقدم شيئا على أرض الواقع ولا تلامس القضايا الحقيقية. واضاف، “تلك المناطق تنعدم فيها البنية التحتية والخدمات وان اللاجئين أملهم في العودة الى قراهم ولكن البيئة غير ملائمة للعودة علاوة على انعدام الامن”.
بيد ان المدير التنفيذي لمحلية الطينة معتصم عبدالباري عبدالرحمن يقول لـ(عاين)، ان الملتقى التشاوري يهدف الى مناقشة قضايا العودة الطوعية للنازحين واللاجئين من دولة تشاد وياتي منسجماً مع موجهات الحكومة الانتقالية التي تهدف الى تعزيز السلام الاجتماعي ومناقشة كافة تحديات العودة الطوعية للعائدين والخروج بتوصيات تسهم في تشجيع العودة الطوعية للنازحين واللاجئين ومعالجة كافة التحديات التي تواجههم.