صلح أهلي بدارفور يحدد دفع ديات (66) قتيلا بين الطرفين

نصت وثيقة صلح أهلي بين قبيلتي الفلاتة والرزيقات علي دفع ديات (66) قتيلا بين الطرفين في الصراع الاهلي الدامي الذي إندلع بينها في جنوب مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور غربي السودان مايو الماضي

وحدد مؤتمر الصلح الذي إنعقد بمدينة نيالا أن يدفع الرزيقات دية (59) قتيلا لاسر ضحايا الفلاتة تبلع نحو (17.700) مليون جنيه سوداني بينما تدفع قبيلة الفلاتة (6.300) جنيه سوداني عن (7) قتيلا.

وأشارت الوثيقة التي وقعت عليها القيادات الاهلية بين الطرفين بجانب والي والي جنوب دارفور المدني مهدي موسى الي فرض عقوبات رادعة حال عدم الالتزام ببنود وثيقة الصلح فيما أوصى الاتفاق الي قيام مؤتمر عاجل للإدارة الأهلية بجنوب دارفور لتدارك احداث الولاية.

وبالمقابل يرى محمد آدم علي، الباحث في دراسات السلام بالجامعات السودانية أن مؤتمرات الصلح الاهلي في دارفور تفشل في كثير من الحالات بسبب عدم التزام الاطراف بتفيذ بنود الاتفاق وقال آدم ل (عاين) إن الاعداد الكبيرة في قتلى الصراعات الاهلية تؤدى الي عدم قدرة القبائل في سداد ما عليها من مبالغ الديات لجهة انها تدفع القسط الاول وتفشل في سداد الاقساط الاخرى الامر الذي يؤدي لانهيار الاتفاقيات بين الاطراف

ويشهد إقليم دارفور غرب السودان صراعات أهلية دامية بين القبائل الرعوية والقبائل التي تحترف الزراعة علي الاراضي والموارد الطبيعية تحصد مئات الارواح بجانب حرق البلدات والقرى، وتجددت الصراعات المسلحة بين القبائل بشكل كبير بعد نجاح الثورة السودانية التي أطاحت بنظام الرئيس المعزول عمر البشير