مغتصبة تروي لـ(عاين) قصة تناوب شبان يرتدون زياً عسكرياً على اغتصابها

مغتصبة تروي لـ(عاين) قصة تناوب شبان يرتدون زياً عسكرياً على اغتصابها

عاين- 4 يوليو2020م

تناوب ثلاثة شبان يرتدون زياً عسكرياً الاربعاء الماضي على اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 15 عاماً بحي دوماية في مدينة نيالا غربي السودان. وروت الطفلة “آمال” التي تلقت العلاج بمستشفى نيالا لـ(عاين)، حادثة اغتصابها من قبل الشبان، وقالت ” كنت في طريقي لسوق موقف جنينة في مدينة نيالا و اعترضتني سيارة صغيرة بها ثلاثة اشخاص وأجبروني على الصعود للسيارة وهددني احدهم بالقتل حال علا صوتي او لجأت للاستنجاد بالمارة عبر الصراخ”.

وأشارت، إلى أن ثلاثتهم تعاونوا على عصب عيناي و اقتادوني إلى منزل مهجور وتناوبوا على اغتصابي حتى فقدت الوعى. من جهتها،  قالت مدير وحدة مكافحة العنف القائم على اساس النوع الاجتماعي بولاية جنوب دارفور، لـ(عاين)، أن دورية قسم شرطة نيالا، ابلغتهم بوجود فتاة غائبة عن الوعي عثرت عليها افراد الشرطة في حي غربي المدينة  وتم فتح بلاغ واستخراج أورنيك جنائي، قبل أن يتم تحويلها لحوادث مستشفى نيالا التعليمي.

 وأضافت فاطمة، إن فريق من وحدة مكافحة العنف أشرفوا على حالة “آمال” التي تعرضت لجريمة اغتصاب وبطريقة وحشية -بحسب التقرير الطبي الذي طالعته (عاين) – مشيرة الى ان الفريق الطبي في المستشفى قرر لها اجراء عملية جراحية عاجلة لمعالجة الآثار الجسدية الناتجة عن الاغتصاب.

ولفتت المسؤولة الحكومية، إلى ان الوحدة تتحرك في حدود صلاحيتها في تقديم الدعم الصحي والنفسي والقانوني والاجتماعي للناجيات من جرائم العنف، وأشارت فاطمة، الى المئات من أمثال “آمال” يتعرضن للعنف الجنسي بصورة كبيرة في مناطق النزاع في دارفور وتفقد بعض المغتصبات ارواحهن جراء ذلك.

ونوهت فاطمة، إلى أن الكثير من حوادث الاغتصاب لم يصل المراحل القانونية نسبة لتخوف الضحايا للقيود المجتمعية. فيما اشارت الطفلة المغتصبة إلى انه عندما عاد إليها وعيها وجدت نفسها في المستشفى وامامها اشخاص يقدمون لها الخدمة ويسألونها عن ما الذي جرى لها وهي خائفة من العواقب التي ستواجهها من المجتمع وكيف يكون مستقبلها، وتابعت “لهذا السبب لا اريد أن يعلم أهلي بهذا.”

وكانت المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي (صيحة)، كشفت يونيو الماضي عن ارتفاع حالات اغتصاب النازحات في مناطق النزاعات بدارفور بنسبة 50%، كما زادت حالات الناسور البولي بين الطفلات جراء العنف الجنسي، وذلك بعد اضطرار النساء للخروج بحثًا عن العمل في ظل ضعف الدعم الإنساني بعد تخفيض حصص الغذاء في مخيمات النازحين.