بالفيديو: إجبار طلاب دارفور على الاعتراف تحت التعذيب

تقرير: عاين8 مايو 2019م

كان الصعق الكهربائي على الاجهزة التناسلية أحد الأساليب التي استخدمها جهاز الأمن لانتزاع اعتراف من الطالب بجامعة الخرطوم، معتصم ابو القاسم، بتورطه مع الموساد الاسرائيلي في استغلال التظاهرات للقيام بعمليات تخريبية واسعة في السودان. ومعتصم ضمن مجموعة كبيرة من طلاب إقليم دارفور الذين تم اعتقالهم بتهمة التخطيط لعمليات تخريب بمعاونة اسرائيل وانتزاع اعترافات منهم بثها التلفزيون الرسمي.

وأسهم طلاب دارفور بشكل ملحوظ وفاعل في الحراك في الجامعات والأحياء ولجان المقاومة في الخرطوم والأقاليم.  وقادت عمليات التلفيق ضد طلاب دارفور إلى حالة غضب واسعة وسط فئات كثيرة من المتظاهرين وبرز ضمنها شعارات ” يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور) التي راجت بشكل واسع وأصبحت إحدى شعارات الثورة. (عاين) التقت عدد من الطلاب المفرج عنهم لسرد روايات التعذيب التي تعرضوا لها في المعتقلات.

مداهمة
بالفيديو: كيف أجبر طلاب دارفور تحت التعذيب علي الاعتراف بعلاقتهم ب "الموساد "
ويقول الطالب ايوب عمر يونس لـ(عاين)، ” في يوم 22 ديسمبر 2018، كنت أهم بالخروج من داخلية الطلاب التى اسكن بها، في الطريق استوقفتني 5 سيارات امن  بالقرب من سلاح المظلات بمدينة بحري وقادتني لمكتب جهاز الأمن وكنت اتعرض للتعذيب بصورة متكررة، باعتباري رفيق في الجبهة الشعبية المتحدة، وفي كل مكتب بتعرض للتعذيب بعد التحقيق، في موقف شندي ببحري، والتعذيب كان جسديا، الاستلقاء على المياه، وضرب في كل مكان في الجسد، وكان هناك جلادين يتلذذون بتعذيب المعتقلين”.

ويضيف أيوب،’’ تعرضت للتعذيب حتى الصباح، والليلة الثانية ايضا من المغرب وحتى الصباح، وفي اليوم الثالت التقيت شباب من جامعة السودان، ماعندهم انتماء سياسي للجبهة الشعبية المتحدة، باعتبارهم أنهم من دارفور، وتعرضنا للتعذيب معهم حتى الصباح، وبعدها (كلبشونا)، ودخلونا في عربات، ثم نقلونا الى بيوت الاشباح، وكذلك تعرضنا لذات التعذيب”.

ساطور ودفتر وقلم

ويزيد “هناك دخلنا الى مبنى، وجدت أمامي كاميرا، وضابط ماسك سوط، وأمرني لازم تقول ما امليه عليك، اسمك والجامعة وتابع لحركة عبدالواحد، وشاركت في المظاهرات، وتحرض، وشايل سواطير وسكاكين، انا قلت لهم، انا كنت شايل دفتر وقلم، انا طالب وعندي انتماء سياسي، نحنا سلميين في المظاهرات، نعبر عن رؤيتنا رفضنا لسياسة النظام، ونعري كل الحاجات الكعبة، وقلت ليهم ما بقول، بوقفو الفيديو، وضربوني، وبقول لو قلت الليلة حتموت، وكان هذا اعتراف تحت الضغط والتعذيب، وكلما ارفض اقول، ضربوني في اي حتة، الضباط يقول لازم تقول، انا قلت ليهم، انا طالب تابع لكلية الطب البيطري، وكرروا الفيديو اكثر من 10 مرات”.

ويضيف ايوب، “هم عارفين تماما نحن طلاب سودانيين قاعدين في الجامعات السودانية، أنا كنت جزء من الحراك الذي دار في ديسمبر، ما في زول خلية جاي من اسرائيل‘‘.

بالفيديو: كيف أجبر طلاب دارفور تحت التعذيب علي الاعتراف بعلاقتهم ب "الموساد "

تعذيب صادم

في ذات السياق يوضح الطالب معتصم محمد ابو القاسم’’ أنه من ضمن الطلاب الذين اعتقلوا في حي الدروشاب. ويؤكد معتصم ’’ بعد الاعتقال ودونا مكاتب الامن السياسي، والامن الطلابي، انا تعرضت للتعذيب لسحب اعترافات  عن المسرحية الهزيلة، وكان التعذيب في الجهاز التناسلي، وبالكهرباء، وبعدها دخلت في غرفة بها ماء باردة، وبقيت فيها 3 ساعات، وبعدها فتحوا الغرفة، وبقيت ما قادر اقيف، وكل مرة احاول القيام اسقط على الارض”.

انتصر لنا الشعب السوداني
بالفيديو: كيف أجبر طلاب دارفور تحت التعذيب علي الاعتراف بعلاقتهم ب "الموساد "
ويقول عبدالرؤف، “الهدف من مسرحية نزع اعترافات من المعتقلين وبثها على التلفزيون الرسمي هو بث رؤية مزيفة للشارع السوداني وتصويرنا خلايا إرهابية.. نحن بريئون، حتى الإعلام والمنظمات الحقوقية كانوا عارفين تماما نحن بريئين، حتى اساتذة الجامعة شهدوا لنا بذلك، والشعب السوداني طلع مظاهرة ضد الحاجة الحصلت دي”.

ويضيف عبدالرؤوف، “ظروفي العشتها في المعتقل كانت سيئة جدا، كنت مريض في الفترة دي كلها، والعنصرية مورست داخل الزنازين، وانا شخصيا كنت مريض، ما جابو لي دكتور، الا بعد ان هددت الحكمدار في كوبر، وبعد شهر ونص جابوا لي ادوية من دون تشخيص، وبعدها حولونا الى دبك‘‘. وزاد “بعد داك نقلوني من دبك الى موقف شندي، والضابط قال لي، مودنك المستشفى، وفي المعتقل ما قادر امش ولا قادر اكل، وصلنا الى المعتقل بموقف شندي، مافي احد اعارني اهتماما، وكنت تعبان، وبعد اليوم الرابع جاء طبيب، بعد معاناة كبيرة عشتها شخص الطبيب حالتي بالعين”.