تصعيد جماهيري بإحياء الخرطوم يسبق حوار ترفضه قوى الثورة
9 مايو 2022
صعدّت قوى الثورة السودانية من حراكها الجماهيري المقاوم للانقلاب العسكري، ونظمت لجان المقاومة بعدد من أحياء العاصمة الخرطوم مواكب للتنديد والانقلاب والتمسك بشعارات المقاومة الرافضة للحوار مع العسكريين وذلك قبل ايام من انطلاق حوار “سوداني- سوداني” ترعاه آلية أممية.
وينتظر أن تبدأ بالخرطوم جلسات الحوار في الفترة من 10- 15 مايو الجاري والذي ترعاه الآلية الثلاثية التي تضم البعثة الأممية في السودان “يونتاميس”، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا “إيغاد” وسط مقاطعة قوى سياسية رئيسية.
وترفض لجان المقاومة السودانية التي تقود الحراك المقاوم للإنقلاب الحوار مبدأ وتتمسك بالشعارات التي رفعتها في أعقاب الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر الماضي ” لا تفاوض ولا شرعية ولا مساومة”.
وتظاهر اليوم الاثنين المئات بعدد من أحياء العاصمة الخرطوم استجابة للدعوات التي أطلقتها تنسيقيات لجان المقاومة بهذه المدن والأحياء خارج جداول التظاهرات المعلن عنها من قبل تنسيقية لجان مقاومة ولاية الخرطوم.
وواجهت قوات الأمن السودانية بحسب ما افاد شهود (عاين) المتظاهرين بام درمان وبري بالعنف وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين.
واحتشد العشرات بحي جبرة جنوبي العاصمة الخرطوم كنقطة تجمع رئيسية للمتظاهرين القادمين من أحياء جنوب وشرق الخرطوم. وشدد متحدثون من على منصة رئيسية بضرورة التمسك بالشعارات التي ترفعها لجان المقاومة السودانية وعدم التفاوض والحوار مع الانقلابيين.
فيما واجهت قوات الأمن تظاهرات مماثلة في منطقة امبدة بأم درمان وضاحية بري شرقي العاصمة بالعنف.
الشعب يقرر مصيره
وقال المتحدث باسم لجان مقاومة الخرطوم في الحشد الجماهيري بضاحية جبرة، ان لجان المقاومة تستعد للتوقيع على ميثاق “تأسيس سلطة الشعب” المقترح بواسطة تنسيقيات الولاية.
وكانت لجان مقاومة ولاية الخرطوم حددت بعد غد الأربعاء موعدا للتوقيع على الميثاق الذي وصفته بانه “يدشن حقبة جديدة من الممارسة السياسية القاعدية عنوانها أن الشعب هو من يقرر مصيره”.