إجراءات “كورونا” تشل الصحافة السودانية وتؤثر على حملات التوعية

إجراءات "كورونا" تشل الصحافة السودانية وتؤثر على حملات التوعية

عاين – 27 أبريل 2020م 

تأثرت نحو 20 صحيفة ورقية تصدر في العاصمة السودانية الخرطوم، ووسائل اعلامية أخرى باجراءات الحظر الصحي الذي تفرضه السلطات السودانية منعاً لتفشي وباء كورونا، وتوقفت عدد من الصحف عن الصدور تماماً ما كان له الاثر البالغ في الحد من نشر حملات التوعية بالمرض نفسه.

وكذلك تعمل إذاعات وتلفزيونات في البلاد بكوادر محدودة يواجه بعضها صعوبات كبيرة في تنفيذ خططها البرامجية بالنظر لحالة الحظر الشاملة التي تعيشها العاصمة السودانية. وتصدر نحو عشرون صحيفة ورقية بالعاصمة السودانية الخرطوم تأثرت معظمها بالحظر الشامل. وتباشر صحف الجريدة، والسوداني، والانتباهة، والسوداني الدولية، والتيار، واليوم التالي، والوطن الصدور الكترونياً بعد ان غيبها الحظر الشامل عن المكتبات. فيما أعلنت صحيفتي “الحداثة” و”المجهر السياسي” توقفهما عن لصدور استجابة للإجراءات المعلنة في البلاد وللحد من تداول الورق الذي يعد احد الاسباب الناقلة للفايروس.  

ويقول منتج الأخبار بالقنوات السودانية، طارق بابكر، ان “الإجراءات الاحترازية وتقليل القوي العاملة تأثر بها قطاع الإذاعة والتلفزيون وهنالك الكثير من البرامج التفاعلية تأثرت بقرار الحظر خاصة من حيث الاستضافات الحية والتى تحولت الى مقابلات عبر الهاتف وكذا الحال بالنسبة للأخبار.

ويضيف بابكر، لـ(عاين)، “التحوطات الوقائية اثرت على الانتاج البرامجي والاخباري والعمل الميداني والذي يعتمد فى الأساس على شهادات وافادات حية ومباشرة وغالباً ما تستعصي في ظل الحظر والإغلاق الشامل ..وهذا بمجمله ألقى بظلاله السالبة على العمل والأداء جراء وضع استثنائي خاص أثر على كل مفاصل الحياة”.

وكالات الإعلام الخارجي التي تبث لقنوات خارجية من الخرطوم، لم تكن أفضل حالاً من الصحف والقنوات المحلية السودانية.  ويقول نائب مدير وكالة (تانا فورميديا )، أحمد عبدالغني لـ(عاين )، ان “إجراءات محاصرة كورونا أثرت تإثيراً كبيراً على العمل، ومنذ بداية إنتشار جائحة كورونا وضعنا خطط وترتيبات فى الوكالة لمواجهة هذه الجائحة، بداية بخفض عدد الموظفين وغيرها من الترتيبات الوقائية.

إجراءات "كورونا" تشل الصحافة السودانية وتؤثر على حملات التوعية

فقد وسائل التوعية

فيما يوضح، رئيس تحرير صحيفة الجريدة السودانية، أشرف عبد العزيز، انه وبعد تطبيق حظر التجوال الشامل تكبدت الصحف خسائر كبيرة وتأثرت إقتصادياً باعتبارها تعتمد على التوزيع والإعلانات، واعتبر الإتجاه الى الصدور الكترونياً إضافة جديدة ولكن لا يزال سوق الإعلانات يعتمد على الصحف الورقية ولم نصل الى ثقافة الإعلان الإلكتروني.

وبتطبيق الحظر ، فقد الصحفيون السودانيون  جانب مهم  يتعلق بالحصول على المعلومة الذي يعتمد بشكل مباشر على حركة الصحفيين بين المؤسسات الحكومية وغيرها من دوائر المعلومات في البلاد.

ويقول عبد العزيز لـ(عاين)،  “منذ ظهور أول حالة فى السودان كانت الصحف مصدر مباشر لتوعية للمواطنين، لم تتأثر الصحف عندما فرض حظر التجوال الجزئي اذ انها كانت تستمر فى الصدور دون الوصول الى الولايات الأخرى وتقتصر على العاصمة”. وأضاف، “حاولنا الاستفادة من فترة السماح للمواطنين بقضاء احتياجاتهم لكننا واجهنا عدة صعوبات تتعلق بتصاريح المرور ولا توجد نوافذ لتوزيع الصحف”.

فيما قالت الصحافية، أفراح تاج الختم فى حديث لـ(عاين )، أان “حظر التجوال الكامل الذي فرضته السلطات السودانية بالعاصمة حد من عملنا كصحفيين في هذه الفترة الهامة التي يفترض أن تعلب فيها كافة وسائل الإعلام دوراً كبيراً فى التوعية  والتثقيف بخطورة كوفيد ١٩من خلال عملها الجاد مثلها والكوادر الطبية للتعريف بخطورته”. وتدعو تاج الختم، السلطات لتضاعف من عدد التصاريح الممنوحة للإعلاميين ليعملوا جنباً إلى جانب مع الكوادر الطبية، ليقوموا بمهامهم الصحفية الأخرى التي تأثرت من جراء الحظر الشامل .