الإستقطاب السياسي يفرض التوتر على أكبر مخيم للنازحين بدارفور

13 أبريل 2021

يعيش مخيم كلمة- أكبر معسكرات النازحين بدارفور-  توترا منذ وقت على خلفية صراع واستقطاب سياسي بين مجموعتين سياسيتين الاولى موقعة على اتفاق سلام جوبا، الجبهة الثورية بقيادة الهادي ادريس، وأخرى تنتمي سياسيا لرئيس حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.

وتسبب التوتر السياسي في مقتل نازح وجرح (5) آخرين بعد ان هاجم مسلحون نادي للمشاهدة في سنتر (7) داخل المخيم “الاثنين” وأطلقوا النار على المدنيين.

 وتقول المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور، إن الهجوم الثاني من نوعه علي مخيم “كلمة” بعد خروج بعثة “يوناميد” وتسليم مقرها للحكومة السودانية.

وأفاد خميس آدم المقيم في سنتر (7)، أن الصراع تسبب في نزوح المئات من سنتر (7) الى بلدة “بليل” المجاورة ومنطقة “كلمة الحلة” وقال خميس لـ(عاين) إن الصراع ناتج عن تقاطع مصالح سياسية لمجموعات وقيادات داخل المخيم.

وحمّلت المنسقية للنازحين واللاجئين (أكبر جسم يمثل النازحين بدارفور) في بيان الحكومة الإنتقالية المسؤولية الهجوم. وطالب في البيان الذي اطلعت عليه (عاين) مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي باتخاذ قرارات جدية وحاسمة لحماية النازحين والمدنيين العزل في دارفور

 فيما لاتزال عملية حماية المدنيين من قبل الحكومة السودانية بعد خروج بعثة “يوناميد” لم تدخل حيز التنفيذ الفعلي خاصة في مخيم كلمة للنازحين الذي يضم نحو (80) الف نازح، ويدار بنظام إداري محلي.

ويقع مخيم كلمة للنازحين علي بعد (20) كيلومتر شرق مدينة نيالا حاضرة الولاية وهو أكبر مخيمات النزوح التي خلفتها حرب دارفور، يخضع بصورة مباشر لسيطرة قيادات موالية لحركة جيش تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور.

وعلى صعيد منفصل، قتل سبعة أشخاص وجرح ثلاثة آخرين بنيران مليشيات مسلحة ترتدي أزياءً عسكرية بمحلية قريضة بجنوب دارفور، وقال هرون عمر ايدام، المدير التنفيذي لمحلية قريضة الواقعة جنوب نيالا ان مدنين تعرضوا لإطلاق نار من مسلحين اثناء عودتهم من سوق مجاور للبلدة قريضة وأسفر عن مقتل سبعة وجرح ثلاثة آخرين وتم فتح بلاغ بقسم شرطة قريضة.