السودان: الشرطة تفرق احتجاجات بالخرطوم وعطبرة وتوقف معلمين بدارفور

عاين – 23-يونيو2020

 استخدمت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات لمواطنين في مدينة عطبرة شمالي البلاد وضاحية سوبا جنوبي العاصمة الخرطوم، فيما اوقفت الشرطة غربي السودان معلمين نددوا بانتهاكات لمليشيات مسلحة في بلدة طور في ولاية وسط دارفور.

وتجددت لليوم الثاني، احتجاجات لسكان في مدينة عطبرة تنديداً لموجة الغلاء في الاسعار التي تضرب المدينة منذ أيام وندرة العديد من السلع الاساسية وتطاول صفوف الخبز والوقود في طلمبات المدينة، بجانب انقطاع لمياه الشرب بسبب توقف محطة مياه المقرن التي تغذي أجزاء واسعة من مدينتي عطبرة والدامر.

ونقل شهود من المدينة لـ(عاين)، تجمع عشرات الشبان على مداخل المدينة الشرقية والغربية ومحاولتهم قطع الطريق الذي يربط المدينة مع العاصمة الخرطوم بعد أن أشعلوا عليه اطارات السيارات ورددوا هتافات تندد بالغلاء، كما قامت مجموعة أخرى باغلاق مدخل المدينة من الناحية الشمالية والذي يربطها مع عدد من قرى ومدن شمال نهر النيل.

وفي ضاحية سوبا، اغلق عشرات المحتجين امس جسراً رئيسياً في المنطقة احتجاجاً على انتهاكات لرجال في الشرطة اعتادوا مداهمة المنازل ومصادرة محتويات المنازل وبعض الكحول المصنعة محليا في المنطقة. وقال احد سكان الحي وتدعى “سلمى الصافي” لـ(عاين)، ان رجال الشرطة ظلوا منذ ايام يداهمون المنطقة بحجة القبض على أحد المتهمين الهاربين لكنهم يتجاوزون حدود مهمتهم ويصادرون بعض ممتلكات المواطنين وبعض قناني الكحول المحلية المعدة للبيع”. واضافت الصافي، بالامس استخدمت الشرطة لتفريق المواطنين واسقطت عبوات الغاز المسيل للدموع داخل منازل المواطنين الذين احتجوا على دهس سيارة شرطة لطفل ما تسبب في كسر رجله الأمر الذي تجمع على أثره السكان وواجهوا وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع”.

من ناحية أخرى، قال القيادي بالمنسقية العامة للنازحين بدارفور، آدم رجال، ان قوة من الشرطة أوقفت اليوم الثلاثاء، ثلاثة معلمين واعتدت عليهم، في منطقة طور بمحلية نيرتتي بولاية وسط دارفور. وأشار إلى ان المعلمين، ابو حنيفة ابراهيم موسى، خالد عبدالرحمن، بخيت عبدالرحمن موسى تعرضوا للضرب المبرح ما أدى إلى اصابتهم بجروح. ولفت رجال، إلى ان توقيف المعلمين، يعود لبيان أصدرته لجان المقاومة في طور، طالبوا فيه بإغلاق السوق تنديداً بالانتهاكات التي ترتكبها المليشيات المسلحة ضد المدنيين في المنطقة.