أهالي بلدة في جنوب كردفان يعودون للزراعة بعد سنوات الحرب
عاين- 7 يوليو2020م
انتظم أهالي قرية دمبا بجنوب كردفان في عمل جماعي “نفير” استعداداً للموسم الزراعي في المنطقة التي فارقوها منذ سنوات على إثر نشوب الحرب بين الحكومة النظام السابق والحركة الشعبية لتحرير السودان في العام 2011. وهو أول إعداد لموسم زراعي مكتمل منذ بداية تلك الحرب، التي توقفت بعد ثورة ديسمبر.
ويعيش السكان على أمل الرجوع إلى قريتهم. بعد محاولات كثيرة بذلوها خلال السنوات الماضية للعودة الطوعية، الأمر الذي لم توافق حكومة النظام السابق عليه. ويقول المهندس عبد الفتاح دحاري، وهو أحد أبناء المنطقة لعاين :” رجع عدد كبير من الناس وأنا واحد منهم إلى المنطقة من كادوقلي ومناطق أخرى داخل الولاية، وقام البعض بإعادة بناء منازلهم والاستقرار هناك. وهو أمر لم يكن متوقعاً بعد بداية الحرب في 2011 والتي خلفت الخراب والدمار”.
ويضيف دحاري “بدأت الحياة بالرجوع إلى سابق عهدها، والوضع مبشر إلى الآن، وهنالك عدد من أبناء المنطقة بالعاصمة الخرطوم والولايات الأخرى ينتظرون انتهاء فترة الحظر بسبب جائحة الكورونا، حتى يتمكنوا من العودة إلى المنطقة التي اضطروا لمغادرتها لسنوات”. وتأتي هذه الخطوة بعد شهرين من تشييد سدين لتخزين المياه في فبراير الماضي، تم بناءهما بجهد شعبي من قبل الأهالي ومشاركة الإدارات الأهلية وفاعلين في منظمات المجتمع.
وفي السياق ذاته ينتظر السكان المحليين في القرية نتائج المفاوضات في جوبا والتي يأملون أن تحقق لهم السلام الشامل والتنمية التي تحتاجها المنطقة. في الوقت الذي يبذلون جهدهم لتأهيل المنطقة والاشتغال على تحقيق السلام الشعبي والتعايش السلمي.