اجراءات حكومية لتجنب مواجهات مميته بين المزارعين والرعاة بدارفور

اجراءات حكومية لتجنب مواجهات مميته بين المزارعين والرعاة بدارفور

الفاشر –  24 يونيو 2020م

بدأت السلطات المحلية بولاية شمال دارفور غربي السودان، لقاءات مع مكونات الرعاة والمزارعين للحد من الاحتكاكات الموسمية المميتة بين الطرفين مع بداية موسم الامطار وما يصاحبها من تهديد وفشل للموسم الزراعي في الولاية .

وتعهدت اللجنة الأمنية بشمال دارفور بانجاح الموسم الزراعي المقبل، وقال مدير شرطة شمال دارفور، اللواء يحي محمد نور، “أن تحقيق الأمن والاستقرار يتطلب التعاون والالتزام من جميع المكونات بالولاية”، ولفت نور عقب قيادته وفدا الى لمحلية طويلة “60” كيلومتر غرب الفاشر للوقوف على الترتيبات الخاصة بتأمين الموسم الزراعي والرعوي، إلى بأن زيارتهم تهدف للتعرف على التحديات والمشكلات التي تواجه نجاح الموسم  الزراعي بشقيه النباتي والرعوي.

وأشار المسؤول الأمني، إلى أن تعاون الادارات الأهلية، ولجان المقاومة، مع القوات النظامية خصوصاً في المسارات سيسهم في استقرار المنطقة ونجاح الموسم الزراعي علاوة على أهمية جمع  السلاح لحسم كل أشكال التفلت حفاظا على الأمن وسلامة المواطنين. وتتكرر حوادث القتل بين الرعاة والمزارعين ابان فترة الخريف ما يسهم في فشل الموسم الزراعي الذي يعول عليه السكان المحليون في تامين غذائهم السنوي.

وقال القيادي الاهلي بمنطقة طويلة، اسحق أبكر لـ(عاين)، “من الضروري تأمين المواطنين وتسخير كل إمكانات الدولة اللازمة تحقيقا لاستقرار وحماية الموسم الزراعي”. وطالب بضرورة تمركز القوى الأمنية بمناطق الانتاج بالمحلية تفاديا للاحتكاكات والأحداث التي صاحبت الموسم الماضي والتي أدت الى مقتل ثمانية عشر مواطنا. فيما دعا المزارع بمحلية كتم، آدم عمر احمد، إلى ضرورة جمع السلاخ من المواطنين وتعزيز التعايش السلمي لكل المكونات المجتمعية كواحدة من مطلوبات المرحلة الحالية.

وافاد منسق لجنة المساعي الحميدة لحل مشكلة جنوب الفاشر، سيد شريف جار النبي (عاين)، بان أن اللجنة تكونت عبر مبادرة شعبية لرأبالصدع في مناطق جنوب محلية الفاشر والتي تشهد توترات من وقت لآخر بين المكونات الاهلية المحلية. ولفت جار النبي إلى انهم أجروا اتصالات بأطراف النزاع الذين أبدوا رغبة أكيدة للتعايش السلمي بين جميع المكونات، واشار إلى أن الجلسات الثنائية بدأت عملها حيث تعرف المبادرون على طبيعة الصراع وأسبابه.

ونوه إلى ان طبيعة النزاع في مناطق جنوب الفاشر يعود تاريخها إلى فترة الحرب وتسليح النظام البائد لمجموعة على حساب اخرى لمسانده في القتال بالاقليم ما تسبب في نزوح السكان. هذا الى جانب بروز مشكلة أخرى تمثلت في رغبة النازحين للعودة إلى مناطقهم ومزارعهم التي جرى توزيعها لمجموعات اسكانية أخرى لن تتخلى عنها بسهولة.