تسجيل أول إصابة بـ(شلل الأطفال) في جنوب دارفور
عاين-11 أغسطس 2020م
أعلنت وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور غربي السودان، عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس شلل الاطفال بعد عشرة أعوام من إعلان السودان خال من وباء شلل الأطفال وظهور آخر حالة في الولاية في العام 2007.
وأكد مدير عام وزارة الصحة محمد ادريس، في بيان تحصلت عليه (عاين)، ظهور أول حالة أثبتت معمليا في بلدة “سولي” بمحلية كاس (83) كيلومتر غرب مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور. وقال إدريس، إن حالة شلل الأطفال من نوع (2) دخل الى الولاية عن طريق دول جوار التي أبلغت عن انتشار شلل الأطفال من النوع (2)
وكانت وزارة الصحة السودانية أعلنت الاحد ظهور وباء شلل الأطفال بعد تأكّيد حالتين بالفحص المعملي السبت الماضي، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا”. وقالت الوزارة في بيان، إنّ السودان ظلّ خاليًا من جميع فيروسات شلل الأطفال منذ الخامس عشر من مارس 2009. وأشارت الصحة السودانية، إلى أن حدوث وباء لفيروس شلل الأطفال النوع 2 في بعض دول الجوار بتشاد وإثيوبيا وإفريقيا الوسطى أدّى إلى وفود فيروس شلل الأطفال للبلاد.
وأضافت الوزارة السودانية: “لقد تمّ التأكّد المعملي لحالتين بتاريخ السبت الثامن من أغسطس وما زالت هناك حالات مشتبه فيها تحت الفحص المعملي”. وأشارت الصحة السودانية، إلى أنه وفقًا للوائح الدولية للعام 2005، يعتبر تأكيد حالة واحدة إعلانًا للوباء ولقد بدأت وزارة الصحة الاتحادية في تنفيذ الإجراءات لاحتواء الوباء.
وأوضحت الوزارة أن الخطوات الإجرائية تشمل إخطار جميع الشركاء، وتكوين اللجان الفنية للاستجابة للوباء، وتعزيز التقصي المرضي، والتطعيم الاحتوائي والتوعية الصحية. وأكدت الصحة السودانية أن الوضع الحالي يتطلب تضافر الجهود على كافة المستويات لاحتواء الوباء.
وأشار تقرير لجنة الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية إلى انتشار فيروسات شلل الأطفال المشتقة من اللقاح (cVDPV) (النمط 2)عبر غرب أفريقيا ومنطقة بحيرة تشاد، حيث وصل إلى كوت ديفوار وتوغو وتشاد
وحذرت لجنة الطوارئ الصحية من أن الظهور السريع لسلالات النمط 2 من الفيروس في العديد من البلدان هو “أمر غير مسبوق ومقلق للغاية، ولم يتم فهمه بشكل كامل حتى الآن.” وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال (يصيب الساقين عادة). ويلاقي ما يتراوح بين 5% و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.