توقف مستشفى نيالا عن العمل كلياً بسبب اضراب شامل للكادر الطبي
4 يونيو 2022
أغلقت ادارة مستشفى نيالا التعليمي بولاية جنوب دارفور- ثاني أكبر المدن السودانية- جميع اقسام المستشفى المرجعي الوحيد، جراء الاضراب الشامل للكوادر الطبية الذي دخل يومه الرابع تواليا.
وأعلنت تنسيقية الكوادر الطبية بوزارة الصحة في ولاية جنوب دارفور عن إضراب شامل عن العمل احتجاجاً على عدم استجابة وزارة المالية لمطالبهم المتعلقة بتطبيق الهيكل الراتبي الجديد الذي تقدموا بها الاسبوع الماضي لحكومة الولاية.
وقال مدير مستشفى نيالا التعليمي، إلياس أبكر، إن المستشفى توقف بسبب الإضراب الشامل للعاملين والكوادر الطبية والإدارية بالمستشفى مما عطل العمل بصورة كاملة وأضطرهم ذلك الى غلق العنابر واقسام رئيسية بالمستشفى، وأشار خلال حديثه لـ(عاين)، الى أن المستشفى أوقف إستقبال كل الحالات دون استثناء، منوها الى مغادرة المرضى المستشفى والبحث عن بدائل أخرى، ولفت الياس إلى أنه لأول مرة تتوقف المستشفى كلياً عن استقبال المرضى بما فيها طوارئ الحوادث والولادة، محذرا من انهيار النظام الصحي حال استمرار الاضراب.
وكشفت جولة (عاين) داخل المستشفى عن وجود مرضى ومرافقيهم داخل العناية المكثفة بقسم الحوادث لايستطيعون الانتقال الى المستشفيات الخاصة بسبب أوضاعهم المالية، وقالوا انهم فضلوا البقاء بالمستشفى لأنهم جاءوا من خارج المدينة.
وأفاد عبد السيد أحمد حبيب، الذي يرافق شقيقه احمد المحجوز لاكثر من شهر بالعناية المكثفة بقسم الحوادث، ان الاطباء والممرضين لم يمروا عليه لليوم الرابع بسبب الاضراب. وقال لـ(عاين) إنه يقوم بمساعدة المريض في بتوصيل أنبوب الاكسجين والمحاليل الوريدية.
في الاثناء، توقع احمد خليل، عضو تنسيقية الكوادر الطبية إستمرار الاضراب لاطول وقت بسبب ما سماه بمماطلة وزارة المالية عن تطبيق المنشور الجديد للعاملين بقطاع الصحة.
وقال خليل لـ(عاين)، إن تمييز وزارة المالية بولاية جنوب دارفور المعلمين ودفع أجورهم بالهيكل الجديد دون الكوادر الأخرى جعل الكوادر الطبية يتمسكون بمطالبهم ومواصلة الاضراب، محملاً حكومة ولاية جنوب دارفور نتيجة تداعيات توقف عمل الصحة، متوقعاًّ عدم استجابة الحكومة الأمر الذي سيؤدي الى إنهيار النظام الصحي بالولاية.
ونظم العشرات من الكوادر الصحية والطبية وقفة إحتجاجية الاسبوع الماضي أمام وزارة الصحة ومستشفى نيالا التعليمي، ورفع المحتجون لافتات تطالب الحكومة بإصلاح الهيكل الراتبي، وتطبيق الهيكل الجديد، وتحسين بيئة العمل.