ارتفاع ضحايا قصف الطيران الحربي بمدينة نيالا
عاين – 19 ديسمبر 2023
ارتفع عدد القتلى المدنيين جراء قصف طيران الجيش مدينة نيالا ثاني أكبر المدن السودانية إلى (12) قتيلاً بجانب (15) جريحاً آخرين خلال الأيام الماضية.
وتأتي هجمات الطيران الحربي بعد نحو (50) يوماً على انسحاب قوات الجيش وسيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.
وأثار الهجوم الذي شنته طائرات عسكرية يومي الخميس والأحد الماضيين الرعب والخوف مرة أخرى وسط المدنيين، واستهدفت الهجمات مواقع لقوات الدعم السريع وسط أحياء مأهولة بالسكان، بجانب أهداف مدنية في أحياء الجير، المطار والسكة حديد.
وقال عضو لجنة الطوارئ الصحية بولاية جنوب دارفور، محمد عيسى علي، لـ(عاين)، إن “عدد القتلى وسط المدنيين ارتفع إلى (12) قتيلا، بجانب (15) آخرين إصاباتهم خطيرة”.
وأشار عيسى، إلى أن مدينة نيالا شهدت، عمليات قصف جوي عشوائي متواصل على الأحياء، وعلى أهداف غير عسكرية، ودمرت مساكن مدنيين ومؤسسات خدمية ليس لها علاقة بالعمليات العسكرية.
واستنكر عدد من المواطنين بنيالا استهداف الطيران العسكري للمدينة التي عادت إليها العديد من الأسر التي فرت من المدينة إبان المواجهات المميتة بين الطرفين، والتي انتهت بسيطرة قوات الدعم السريع على الفرقة (16) مشاة في المدينة في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
من جهته، لفت عضو المبادرة المجتمعية بولاية جنوب دارفور، حمدان علي، خلال حديثه مع (عاين) إلى أن الغارات الجوية التي شنها الطيران الخميس القصد منها منع عودة المدنيين إلى المدينة، لجهة أن الجيش خرج من المدينة، ولا يوجد أي مبرر لشن غارات جوية.
وأضاف عضو المبادرة المجتمعية: “بالرغم التقدم والتفاعل المجتمعي لعودة المدنيين إلى منازلهم، إلا أن الغارات الجوية الأخيرة تنذر بعودة المواجهات في أي لحظة بصورة انتقامية”.
ومنذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في الرابع عشر من أبريل الماضي، يشن سلاح جو التابع للجيش للمرة الرابعة غارات تستهدف مواقع مأهولة بالسكان وأسواق شعبية في مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور تسبب في مقتل نحو (74) مدنيا، أشهرها مجزرة سوق الملجة الشهيرة في سبتمبر الماضي التي تسببت في مقتل نحو (39) شخصا.
سوء الخدمات الطبيبة
ويقول مسؤول الطواري الصحية بوزارة الصحة بولاية جنوب دارفور بالإنابة، د. محمد أبكر، إن “الخدمات العلاجية بالقطاع العام توقفت.. هناك متطوعون يقدمون المساعدة للمصابين بالمستشفى التخصصي”. وأضاف لـ(عاين): “المدينة لا تتحمل أي أعمال عنف جديدة”.
وفي الخامس والعشرين من أكتوبر أعلن عبدالرحيم دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع سيطرة قواته على المدينة التي تعتبر ثاني مدينة سودانية من حيث الكثافة السكانية والتجارية، وأعلن تعين قائد عسكري للمنطقة بجانب مسؤول لقوات الشرطة، ومنذ ذاك الوقت تدار المدينة بطريقة مباشرة من قبل قوات الدعم السريع بمساعدة أجسام تطوعية لإعادة الخدمات الضرورية.