وقف إجراء عمليات عيون مجانية بدارفور يثير غضب المواطنين

وقف إجراء عمليات عيون مجانية بدارفور يثير غضب المواطنين

 نيالا – 19 فبراير2020م

أثار قرار حكومي بإيقاف عمليات عيون طبية مجانية مقررة لنحو 1800 مريض في ولاية جنوب دارفور غربي السودان، تذمراً وسط اهالي المرضى بعد اعلان احدى الشركات السودانية التكفل بنفقات هذه العمليات بمستشفى نيالا.  

وأقر مدير عام وزارة الصحة بالولاية محمد ادريس عبدالرحمن، باستلام طلب مندوب الجهة المنظمة. وقال إدريس في تنوير الثلاثاء للمجلس المركزي لتجمع المهنيين بالولاية الذي طالب المدير بتوضيح إن الادارة المختصة بالوزارة اعتذرت عن قبول الطلب لعدم التزام الجهة المنظمة بشرط متابعة المرضى خمسة عشر يوما بعد اجراء العمليات، مضيفا ان الادارة طالبت الشركة بالتعاقد مع أطباء عيون من القطاع الخاص لان المستشفى بها أخصائي عيون واحد وهو خارج الولاية الأمر الذي تسبب في توتر وسوء فهم بين الطرفين.

ودعت النازحة سكينة آدم، وزارة الصحة الى ضرورة إجراء العمليات لأن النازحين والفقراء ولايستطيعون دفع تكلفة العمليات في القطاع الخاص الذي تبلغ تكلفة العملية فيه اكثر من (١٥) الف جنيه بالإضافة إلى تكاليف الترحيل والأدوية، وقالت سكينة التي تقيم بمعسكر عطاش شمال نيالا لـ(عاين)، إن والدتها تحتاج لإجراء عملية إزالة مياه بيضاء عاجلة بجانب الآلاف من أمثالها يحتاجون لعمليات عيون ولا يستطيعون دفع التكاليف الباهظة.

في الاثناء توعد والي ولاية جنوب دارفور المكلف اللواء هاشم خالد بمحاسبة المتورطين في منع اقامة المخيم الصحي واصدر أمر بتشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات منع إقامة المخيم الخيري، وطالب الوالي بحسب القرار الذي تحصلت (عاين) لجنة التحقيق برفع تقريرها خلال (٢٤) ساعة.

وقوبل قرار ايقاف اجراء العمليات باستنكار واسع من المواطنين، لجهة انه الاول من نوعه الذي تقوم به احدى شركات القطاع الخاص لاسيما في مدينة نيالا التي تصنف ثاني أكبر مدينة من حيث الكثافة السكانية بعد العاصمة الخرطوم.

وتعاني ولاية جنوب دارفور من تدهور كبير في الخدمات العلاجية في مدينة نيالا وغياب شبه تام في المحليات، ويعتمد الكثير من المواطنين على الخدمات العلاجية خاصة العمليات الجراحية على العاصمة الخرطوم التي تبعد نحو ١٨٠٠كم من مدينة نيالا