الكشف عن تنسيق أمني مع انصار المخلوع لتنظيم موكب الزحف الأخضر بكردفان

حذرت لجان مقاومة مدينة المجلد في ولاية غرب كردفان من تحركات النظام البائد في الولاية في أعقاب دعوتهم للحشد فيما عرف بمسيرات الزحف الاخضر السبت المقبل بمدينة الفولة، في وقت تتجه الحكومة الانتقالية في السودان لاستصدار تشريع يحدد اي جهة تنوي القيام باي عمل جماهيري الإعلان عن نفسها وماذا تريد ان تقول من تجمعها.

واتهم بيان لجان مقاومة مدينة المجلد الجهات الأمنية في الولاية بالتنسيق مع انصار النظام المخلوع. وقال البيان “كل تحركات النظام البائد ليست بعيدة عن اللجان الامنية ولابد من أخذها بعين الاعتبار واتخاذ الموقف الجاد نحوها”، وتابع البيان “وما يتضح الآن ان الجهات الأمنية لم تحرك ساكنا ولذا تتحمل كافة المسؤولية اذا حدث اي خلل امني”.

ويأتي تحذير لجان المقاومة فى خضم هشاشة أمنية تعيشها ولاية غرب كردفان ابان عهد الرئيس المخلوع الذي جيّش فيها نحو 2 ألف مقاتل في صفوف مليشيا الدفاع الشعبي وقاتلوا خلال السنوات الماضية مع الجيش السوداني إبان الحرب مع دولة جنوب السودان. لكن مسؤول محلي في الولاية قلل في تصريحات سابقة لـ(عاين) من وجود منسوبي الدفاع الشعبي في الولاية.

وفي منتصف اكتوبر الماضي، قطع العشرات من عناصر المليشيا طريقي قومي يربط الخرطوم بولاية غرب كردفان عند مدينة الفولة احتجاجاً على عدم دمجهم في القوات النظامية او تسريحهم ومكافأتهم بنهاية الخدمة.

وكشف بيان لجان مقاومة المجلد، عن رصد بعض التحركات السرية لبقايا النظام المحلول في ولاية غرب كردفان من اجتماعات سرية وتهديد لإجهاض الفترة الانتقالية، وتعهدت بمواصلة التغيير المرجو والمحقق لأهداف الثورة.

ورفض البيان الذي اطلعت عليه (عاين)، اي اتجاه لتقويض الفترة الانتقالية وتعمل على جرف السودان للهاوية وقد تؤدي إلى تفكك النسيج الاجتماعي وتثير الصراع القبلي، قبل ان تدعو المواطنين في الولاية بعدم الاستجابة  لدعوة الخروج في مسيرة الزحف الأخضر بمدينة الفولة الاسبوع المقبل.

إطلاق نار وإصابات في موكب لانصار النظام البائد بود مدني
إطلاق نار وإصابات في موكب لانصار النظام البائد بود مدني – من صحيفة الانتباهة

والسبت الماضي، خلفت الصدامات التي وقعت بمدينة ود مدني اواسط السودان بين انصار حزب المؤتمر الوطني المحلول ومؤيدي الحكومة الانتقالية اصابات بعضها خطير ونقل الى مشاف في العاصمة بعد أن شهدت الصدامات اطلاق نار واستخدمت فيها الاسلحة البيضاء.

وبعد صدور قانون لتفكيك نظام الثلاثين من يونيو توعد الاسلاميين بمواكب مناوئة لحكومة الثورة السودانية، وشهدت العاصمة الخرطوم في 14 ديسمبر الماضي مظاهرة لأنصار وسط العاصمة تزامنت مع النطق بالحكم في القضية التي أدين فيها الرئيس المخلوع عمر البشير بالفساد والثراء الحرام وحيازة النقد الأجنبي واستغلال السلطة.

وكشف رئيس المجلس السيادي، الفريق عبد الفتاح البرهان، معلقا على مسيرات الظحف الأخضر لأنصار النظام المخلوع، عن صدور تشريع يطلب تحديد الغرض من التظاهر لاي جهة تنوى الخروج الى الشارع، وقال في تصريحات بثتها قناة سكاي نيوز اليوم الاربعاء، ان التشريع سيصدر خلال الأسبوع المقبل، وسينظر في من يسمح له بالتظاهر وهل اذا كان حزباً حلولاً ام لا.