سلسلة (نرتتي)غرب الجبل الحلقة الاولى اعتصام – نرتتي

في أواخر شهر يونيو من العام الجاري بدأ الاعتصام السلمي لمواطني منطقة (نرتتي) الواقعة بولاية وسط دارفور غربى جبل مره وكان أبرز مطالب المعتصمين المتمثلة في قضايا النازحين أسترجاع الاراضي وطرد المستوطنون الجدد منها ليسهل عملية العودة الطوعية من المعسكرات كخطوة اولى لاحلال السلام الذي فرضه نجاح ثورة ديسمبر في الاطاحة بنظام الانقاذ. 

بالاضافة الى ” توفير الأمن للمواطن، وإجراء تعديلات في القيادات الرسمية المحلية، ونزع سلاح المليشيات، وتأمين الموسم الزراعي، والقبض على مرتكبي الجرائم وتقديمهم للعدالة”.ويتهم المتعصمون الحكومة الانتقالية بالمواصلة في ذات السياسات والنهج الذي أتبعه النظام السابق في التعاطي مع قضايا الحرب في دارفور

وبسبب طول امد  الحرب في دارفور اصبح السلاح منتشر بشكل كبير في قطاع واسع من اقاليم دارفور المختلفة، كما لم يكن هذا الانتشار فقط مرتبط بقيام الحرب برغم من محدوديته قبل نظام الانقاذ الا أن الحكومات السابقة أيضاً قامت بتوزيع السلاح لبعض المليشيات.هذا ما جعل قضية كالسلام ترتبط بشكل كامل بأستتباب الامن وحماية المواطنين من هجمات المليشيات المتكررة بشكل واسع على قرى وبعض المدن.

ولغياب الامن  فقد شهدت دارفور  ابشع الجرائم الانسانية في حق المدانيين وبعض المجموعات العرقية كالابادة الجماعية والتطهير العرقي وكذلك حرق القرى وجرائم الاغتصاب.. مما دفع بالمحاكمة الجنائية الدولية في العام 2007 توجيه تهام لعدد من المسئوليين في حكومة النظام البائد على راسهم الرئيس المخلوع عمر البشير ، ووزير دفاع حكومته عبدالرحيم محمد حسين، واحمد هارون ويبلغ عدد المطلوبون للمثول أمام المحكمة 51 متهما بينهم  على كوشيب و بحسب المحكمة الجنائية الدولية التي أعلنت على لسان المدعية العامة للمحكمة فاتو بن سودة عن “تسليم المتهم علي محمد علي عبد الرحمن الشهير بعلي كوشيب نفسه في إفريقيا الوسطى، وهو متهم لدى السلطات السودانية بارتكاب عدد من الجرائم، مثلما هناك أمر قبض صادر ضده من المحكمة الجنائية الدولية”. الجدير بالذكر أنه قد بدات جلساته أمام المحكمة في الـ 15 يونيو الماضى