حرب شوارع وأسلحة ثقيلة في مواجهات أهلية غربي السودان
5 أبريل 2021
اندلعت اعمال عنف أهلية اليوم الاثنين بمدينة الجنينة غربي السودان استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة والقصف المدفعي المتبادل دون تمكن السلطات الحكومية من السيطرة على الاوضاع.
ودارت الاشتباكات التي تجددت اليوم بعد مناوشات خلال يوم امس السبت بين اهلية المساليت ومجموعات عربية في المدينة عقب مقتل شخصين الجمعة الماضية، في احياء عديدة وداخل مخيم اباذر للنازحين.
واسفرت المواجهات عن مقتل 29 شخصا واصابة 62 آخرين-بحسب مصادر طبية ابلغت (عاين)، فيما احصت لجنة اطباء السودان المركزية بولاية غرب دارفور مقتل 18 واصابة 54 وفقا لبيان قالت انه أولي.
وافاد شاهد من المدينة، إلى ان المواجهات تحولت إلى حرب شوارع وتبادل القصف المدفعي والاسلحة الخفيفة والثقيلة بين احياء المتنازعين وحرق بعض المنازل، في وقت سقطت قذائف على مراكز ايواء للنازحين الفارين من احداث ممثالة قبل نحو شهرين.
وقال الشاهد لـ(عاين) عبر الهاتف من الجنينة، ” تتصاعد ألسنة الدخان ويسمع صوت اطلاق الرصاص في كل المدينة التي تشهد حالة شلل تامة وسط غياب تام للاجهزة الرسمية الحكومية وعدم وجود اي مظاهر للقوات الأمنية في المناطق الملتهبة”.
ويأتي إستمرار المواجهات وسط مخاوف من اتساعها وانتقالها للبلدات المجاورة نظرا للتحشيد الكبير بين المكونين الاهليين.
وأحصت لجنة أطباء السودان، صباح اليوم الإثنين، مقتل 18 شخصًا وإصبة 54 آخرين في أحداث العنف خلال يومى السبت والأحد، مشيرة لتعرض سيارة إسعاف كانت تنقل بعض مصابى الاشتباكات الي إطلاق نار، لافتا الي استمرار وصول المصابين الي المستشفيات
وتاتي تطورات الاحداث في اعقاب قتال عنيف شهدته مدينة الجنينة بين مجموعتي المساليت والمكونات العربية نهاية يناير الماضي واسفر عن مقتل أكثر من (163) شخصا وجرح العشرات.
ويقدر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة النازحين الذين فروا بسبب الصراع الاهلي الذي إندلع بالجنينة في منتصف يناير، بحوالي (97000) مدنيا من فروا مخيمات داخل مدينة الجنينة والقرى المجاورة، واحتموا بالمؤسسات الحكومية.