تدفقات جديدة لناجين من هجمات المليشيات على (مورني) إلى تشاد 

عاين- 6 يوليو 2023

على مدى اليومين الماضيين، ولأول مرة تصل أعداد كبيرة من السودانيين إلى منطقة ادري التشادية هرباً من هجمات المسلحين في مناطق شرق مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور خاصة مناطق مورني والسيسي والقرى القريبة منها.

وأشار ناجون من هجمات المليشيات عقب وصولهم إلى منطقة ادري التشادية لـ(عاين)، إلى مهاجمة رجال المليشيات الموالية لقوات الدعم السريع منطقتي مورني والسيسي خلال الأيام الفائتة بعد سيطرتهم على مدينة الجنينة الأمر الذي أوقع قتلى ومصابين وسط المدنيين.

ولاية غرب دارفور لاسيما عاصمتها مدينة الجنينة، شهدت أعنف المعارك عندما أخذ الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع طابعاً قبلياً في المنطقة التي دائما ما تجرى بها عمليات اقتتال أهلي.   

وتزايدت هجمات رجال المليشيات في أعقاب فرض قوات الدعم السريع والمليشيات الموالية لها سيطرتهم على مدينة الجنينة. واضطر مئات السكان للفرار من مناطق مورني والسيسي والقرى من حولها باتجاه الجنينة ومنها إلى منطقة أدري التشادية الحدودية مع السودان. ونصب رجال المليشيات نحو 14 بوابة تفتيش طوال الطريق من مورني إلى حدود تشاد.

تقول “كلتومة جمعة يوسف 37 عاماً”التي وصلت إلى منطقة ادري التشادية، أنه عندما أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة الجنينة بعد مقتل والي ولاية غرب دارفور خميس ابكر، جرى على الفور حصار هذه المناطق بشكل كامل وبدأت عملية النهب والقتل وإغلاق جميع الطرق لمنع النزوح.

مدينة موروني الواقعة بين الجنينة وزالنجي تعرضت لهجوم عنيف خلال الاسبوعين الماضين

وأضافت يوسف لـ(عاين): “مدينة موروني الواقعة بين الجنينة وزالنجي تعرضت لهجوم عنيف خلال الاسبوعين الماضين وتم حرق المنازل ونهب الممتلكات وفرّ جميع السكان إلى مناطق متفرقة بعضهم عالقون في الغابات المجاورة والبعض الآخر  وصل الى منطقة السيسي ومنها إلى تشاد”.

ولفتت كلتومة، إلى عدد كبير من الطرق الرئيسية مغلقة بشكل كامل بواسطة المليشيات وقوات الدعم السريع الا الطريق المتجه غرباً الى تشاد والذي أنشأت المليشيات عليه نقاط تفتيش تتم خلالها عمليات نهب للممتلكات بجانب طلبهم مبالغ طائلة نظير السماح للنساء والأطفال بالعبور إلى تشاد”.

تقدر مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة عدد الذين فروا من هجمات ولاية غرب دارفور بـ 265 ألف شخص حتى الرابع من يوليو الجاري.

أما “شيخ الدين عبدالله صالح 21 عاماً والذي وصل إلى ادري التشادية أول أمس الثلاثاء، قادما من منطقة السيسي، يقول انه وبعد هجوم رجال المليشيات على منطقة مورني، قرر السكان في المنطقة وما جاورها الفرار إلى تشاد لكنهم واجهوا صعوبات كبيرة في الطريق.  

تعرض شقيقي للإصابة بطلق ناري في إحدى نقاط التفتيش التي أقامتها المليشيات

وقال عبد الله لـ(عاين)، ” تعرض شقيقي للإصابة بطلق ناري في إحدى نقاط التفتيش التي أقامتها المليشيات في الطريق القومي الرابط بين الجنينة بمورني عندما قرروا الفرار غرباً إلى تشاد مع العشرات من رفاقه”.