مناهضو انقلاب السودان يواصلون التظاهر ويحاصرون القصر الرئاسي لساعات
30 نوفمبر 2021
حاصر اليوم الثلاثاء آلاف السودانيين المناوئين للانقلاب العسكري في البلاد القصر الرئاسي وسط الخرطوم وتحدوا لساعات طويلة عمليات القمع الوحشية التي نفذتها قوات الأمن السودانية ما اسفر عن اصابة العشرات وسط المتظاهرين.
واحتشد آلاف المتظاهرين في الخرطوم ومدن عديدة، وتجمعوا في الخرطوم في نقاط عديدة حول وسط الخرطوم استجابة للدعوات التي أطلقتها لجان المقاومة للتظاهر امام القصر الرئاسي رفضا للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي وما تلاه من اتفاق سياسي بينه ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك جرى توقيعه في 21 نوفمبر وعاد بموجبه الأخير رئيسا للوزراء.
ومع اقتراب المتظاهرين المصممين على محاصر القصر الجمهوري وسط الخرطوم، سارعت قوات الشرطة بالإطلاق الكثيف لعبوات الغاز المسيلة للدموع ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى والمختنقين بالغاز.
ولم تفصل المتظاهرين سوى أمتار قليلة من محيط القصر الرئاسي، فيما امتلأت الشوارع الجانبية بالمتظاهرين. وكانت مسارات مختلفة لمدن الخرطوم وأم درمان وبحري تؤدي جميعها إلى محيط القصر لكن عمليات القمع حالت دون اقترابهم أكثر.
كرّ وفر
وشهدت منطقة وسط الخرطوم حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي تطلق دون هوادة عبوات الغاز، فيما تخصص بعض المتظاهرين في اعادة هذه العبوات إلى سيارات الشرطة التي عززت قواتها مع اقتراب المساء.
ورصدت (عاين) اكثر من عشر حالات اصابة بين المتظاهرين بينها اصابات بشظايا القنابل الصوتية التي تستخدمها قوات الشرطة وأخرى بالرصاص المطاطي وعبوات الغاز المسيل للدموع.
وكانت فرق طبية توزعت في شوارع جانبية وسط الخرطوم لإجراء عمليات الاسعافات الأولية فيما خصص متظاهرين سيارات لإسعاف المتظاهرين إلى المستشفيات القريبة والتي تمركز فيها العشرات من المتطوعين لتسهيل عمليات وصول المصابين للعلاج.
وقالت لجنة اطباء السودان المركزية، أنه تم رصد عدد من الإصابات في الأيادي بعضها خطيرة؛ نتجت عن محاولات الثوار إبعاد القنابل الصوتية التي تقذفها السلطة الانقلابية على مواكب مليونيتنا الباسلة.
وقال بيان للجنة، “تقذف السلطة الانقلابية هذه القنابل الصوتية على الثوار بما يشي أنها عبوات غاز مسيل للدموع في ترصد واضحٍ للثوار، وهي قابلة للانفجار مما سبب وقد يسبب إصابات بالغة بالأيادي”.
ومع تقدم المساء، شنت القوات الأمنية حملة اعتقالات عشوائية تتقصد الثوار في أطراف التجمعات وفق ما افاد نداء عاجل أطلقه تجمع المهنيين السودانيين الذي دعا لمواصلة تتريس الشوارع الرئيسية.