فيصل محمد صالح في حوار خاص مع (عاين) الثورة على الاعلام

في حوار خاص مع ((عاين)) وزير الإعلام فيصل محمد صالح الرقابة مرفوضة والصحافة تواجه أزمة معقدة

 

تقرير: عاين 12 سبتمبر 2019م

أجري هذا الحوار مع الاستاذ الصحفي فيصل محمد صالح قبل تعيينه رسميا وزيرا للثقافة والإعلام في الحكومة الانتقالية التي يترأسها الدكتور عبدالله حمدوك. هذا الجزء من الحوار هو الثالث بعد ان تم نشر الجزئين الاول والثاني، في هذا الجزء من الحوار، رفض فيصل محمد صالح وزير الإعلام الجديد، عودة الرقابة علي الصحف ، مشيرا إلى ان الصحف السودانية تواجه أزمة اقتصادية أوضاعا معقدة. ووجه صالح انتقادات لادارات الصحف مطالبا بأهمية تحقيق استقلالية الصحف ماليا واداريا وغيره. 

صورة معقدة

في حوار خاص مع ((عاين)) وزير الإعلام فيصل محمد صالح الرقابة مرفوضة والصحافة تواجه أزمة معقدة
مؤسسات الإعلام تحولت لبث الكراهية وتشويه قوى الثورة بشكل أسوأ مما كان موجود ايام البشير والشباب المشاركين في الثورة الإعلاميين المشاركين في القوة تم منعهم من دخول الهيئة القومية”. متهماً الصحف بالتهافت خلف السلطات مما عطل دورها مستشهداً في ذلك بالقول: مع وصول المجلس العسكري للسلطة تحولت الصحف مباشرة للدفاع عنه.

يري فيصل محمد صالح ان  صورة الصحافة في السودان معقدة،  وبها تناقضات فهناك جوانب حصل فيها تحسن  بينما هناك اخرى جوانب حصل فيها تعتيم أكثر. واستدرك بالقول لـ(عاين) لكن بشكل عام أوضاع الصحافة غير مستقرة، نتيجة لعدم الاستقرار في البلاد وعدم وجود حكومة مدنية  تستطيع ان تضع أسس وقوانين. موضحاً أنه بعد ثورة ديسمبر شهدت الصحافة السودانية عودة الرقابة. حيث تعرضت بعض الصحف للمصادرة. كاشفاً عن أن “مؤسسات الإعلام تحولت  لبث الكراهية وتشويه قوى الثورة بشكل أسوأ مما كان موجود ايام البشير والشباب المشاركين في الثورة الإعلاميين المشاركين في القوة تم منعهم من دخول الهيئة القومية”. متهماً الصحف بالتهافت خلف السلطات مما عطل دورها  مستشهداً في ذلك بالقول: مع وصل المجلس العسكري للسلطة تحولت الصحف مباشرة للدفاع عنه. 

على صعيد الأوضاع الداخلية للصحف  قال فيصل:الصحف تواجه أزمة اقتصادية،  هناك تراجع كبير في الأوضاع الاقتصادية، موضحاً أن الصحف تطبع كميات قليلة لمواكبة سعر البيع البالغ ( 15 ) جنيه.  زاد صالح ان الصحف حصل فيها تراجع كبير في توزيع الأمر الذي شكل تأثير كبير اكثر من كافة العوامل الاخرى. مرجعاً تراجع دور الصحف أكثر لعدم وجود رؤية واضحة لمعالجة تدني الأوضاع الاقتصادية في السودان. وفي المقارنة بين الصحافة الورقية والالكترونية قال صالح:  الصحافة الالكترونية في السودان لم تزل نائية ولم تستطع أن تشكل نداً للصحافة الورقية وسوق الاعلام الالكتروني لم ينشط بحيث انها تجد اعلان الصحف الالكترونية ضعيفة لم تستطع أن تشكل بديلاً للصحافة الورقية لانها تعمل بعدد قليل وامكانية مالية محدودة ونظام الإشراك غير ناجح.  مضيفاً الى ذلك ان ضعف الصحف الإلكترونية يتمثل في الأخبار الأخبار حيث أصبح القارىء يعتمد على السوشيال ميديا التي تنشر فيها اخبار غالبيتها خالية من الأبعاد المهنية المرتبطة بالدقة المهنية والأخلاق؛ وهو ما سبب فيها اشكالية كبيرة . 

استقلالية

الشخصيات التي تدير الاذاعة التلفزيون هي عقلية متخلفة وقديمة تحتاج إلى تغيير السياسات والقوانين التي تعطي للوزير صلاحية ويصبح الجهاز تابع للجهاز الحكومة
الشخصيات التي تدير الاذاعة التلفزيون هي عقلية متخلفة وقديمة تحتاج إلى تغيير السياسات والقوانين التي تعطي للوزير صلاحية ويصبح الجهاز تابع الحكومة

قال صالح لـ(عاين) أوضاع الصحافة مضطربة ولم تستقر بعد.  لم تستقر إلا بعد تكوين حكومة ووجود جهات مستقلة. وأضاف:  “على مستوى التنظير هناك اوراق مكتوبة للمساهمة في ايجاد افكار تقود الصحافة الإذاعة والتلفزيون للتحرر من قبضة  الحكومات”. أما في الجانب الإخباري قال صالح : على مستوى الاخبار والحصول على المعلومات هناك تخلف كبير مازال الفهم أن كل الأخبار ممنوعة ما لم يسمح التعامل بها من كل المؤسسات هناك قانون للحصول على المعلومات اجيز ووضع على الرف  القوى السياسية عملت على التقفيل وماحدث في أديس أبابا خير نموذج من مشكلة الحصول على المعلومات. حتى الان ماهو الاتفاق هناك أكثر من كل عنه. ربما يكون هناك تم على مخصصات وتم التكتم عليها. لي هناك منابر مستمرة للتواصل بين الجهات والصحفيين للوصول للمعلومة هناك مشكلة قفاعة على الحصول على المعلومة في المجتمع. 

المشكلة في العقلية التي تدير مؤسسات الصحافة. في السودان الصحافة بدأت مستقلة الروح الاستقلالية عند الصحفيين والصحف لم تول موجودة في ظل الانظمة الشمولية ظلت في قبضة الحكومة الشخصيات التي تدير الاذاعة و التلفزيون هي عقلية متخلفة وقديمة تحتاج إلى تغيير السياسات والقوانين التي تعطي للوزير صلاحية ويصبح الجهاز تابع لجهاز الحكومة وهذا مادخل في اجيال وادخلت الصحافة بالبحث عن المواجهات والتعليمات لأن هناك رقيب داخلي مسيطر عليها. لا يسمح لهذا الجهاز التحرك بحرية  الصحفيين يحتاجون لإعادة تدريب. قابلة لإعادة تأهيل نفسها بشكل حقيقي . روح مجلة البحث عن المعلومة أصبحت تقليدية حيث عرفت بصحافة الدوائر. هذه معالجتها لا تتم إلا بمعالجة الأوضاع السياسية وتعيين اشخاص قادرين على التعامل مع المرحلة الجديدة.

في حوار خاص مع ((عاين)) وزير الإعلام فيصل محمد صالح الرقابة مرفوضة والصحافة تواجه أزمة معقدة

حول استقلالية الصحافة والصحفيين قال صالح:   الاستقلالية والانتماء السياسي. الصحفيين مثلهم ومكونات المجتمع لهم انتماءات سياسية لكن هناك قواعد عمل مهني على الصحفي ان يلتزم بها تدخل الانتماء في تعديل الأخبار وغيرها. كما قلت هذه تحتاج لإعادة تأهيل الناس بدءا من كليات الإعلام التي تخرج صحفيين غير مؤهلين في صحفيين لهم مجهودات خاصة. هذه نقطة مهمة.  المؤتمرات الصحفية مرض موروث اولا يعطي السؤال الرؤساء والشخصيات المعروفة كثير من رؤساء التحرير لم يتلقوا تدريب كالذي تلقوا رؤساء التحرير الرأي ليس مخلة المؤتمرات الصحفية. هؤلاء صار من الصعب تأهيلهم لأنهم يرون في انفسهم اكبر من التدريب وعندهم ضعف اخلاق ومهني. كالذين حاولوا تأييدهم للمجلس العسكري.   

شهدت مناطق النزاع في الفترات الماضية  انتهاكات فادحة، دون أي تغطية من مؤسسات الاعلام السودانية الا قليل منها. ولكن صالح يقرأ هذه  الجزئية من زاوية أن : تغطية مناطق النزاعات دي من المحرمات أول صحيفة انتبهت لما يحدث في دارفور هي الايام وتمت معاقبة مما ادى الى تراجع بقية الصحف الذهاب الى مناطق النزاع إلا بصحبة مؤسسات الجوكر والوفود الحكومية التي تتنشر ما تريد وترفض ما تريد . هذا ما جعل الصحافة مصدر للمعلومات في السودان طوال هذه الفترة اي كاتب صحفي او سخيفة حاول ان يكشف ذلك  انا صورت او اعتقل الصحفي مستقبل الصحافة في السودان مرتبط بالأوضاع السياسية في السودان. اذا انتقل الوضع إلى تحول ديمقراطي اعتقد ان الصحافة ستسفيدج من ذاك في تنوير الناس وتطوير نفيها الوضع مرتبط بالأوضاع السياسية.