نيالا- 6 فبراير 2020م
رفض سكان بلدة منواشي بولاية جنوب دارفور غربي السودان، انشاء مواقع شركات تعدين الذهب في بلدتهم في أعقاب إعلان حكومة الولاية استئناف عمليات التنقيب في منطقة شرق جبل مرة التي توقفت لأسباب أمنية.
واكد الناشط المدني في المنطقة، خطاب سيف الدين، ان رفضهم يستند على مضار صحية قد تنجم من عمليات استخلاص الذهب بمواد سامة في المنطقة. وقال خطاب لـ(عاين)، إن “الشركات تقوم بنقل خام الذهب من منطقة كدنجير التي تقع تحت سيطرة حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور بشرق جبل مرة، وتقوم بعمليات استخلاصه في بلدة منواشي التي تبعد من موقع الخام نحو ٩٠كم”.
واشار إلى وصول شركات تعدين كبيرة للمنطقة دون علم واستشارة السكان المحليين وبدأت في اقامة ثلاث مواقع على بعد ٥٠٠كم فقط من المساكن الأمر الذي يعرض حياة المواطنين ومواشيهم للخطر، لاستخدام الشركات مواد السيانيد والزئبق بشكل عشوائي-حسب قوله. وكشف احد سكان البلدة، ياسر محمد احمد أحد، لـ(عاين) عن نيتهم اتخاذ الخيارات القانونية المتعلقة بقوانين البيئة والسلامة، علاوة على تنظيمهم احتجاجات سلمية ترفض الأمر.
من جانبه، قال المهندس بالشركة السودانية للتعدين بجنوب دارفور ، عبدالسلام أبكر، في ل(عاين) ان الولاية سمحت للمستثمرين بنقل معداتهم للمنطقة منواشي بصفة مؤقتة بعد الأحداث الأمنية بمنطقة شرق جبل مرة لافتا إلى إعادة المواقع مرة أخرى إلى منطقة كديجير بعد استقرار الأوضاع الأمنية. وكان والي الولاية هاشم خالد، اصدر قراراً في سبتمبر الماضي قضى بمنع التعدين عن الذهب في محلية شرق جبل مرة بسبب الظروف الأمنية في مناطق التعدين، وأشار في تصريحات الأربعاء أنه اتفق مع وزارة المعادن على استئناف التعدين في مناجم شرق جبل مرة.
وتواجه عمليات التنقيب عن الذهب التي تستخدم فيها الشركات مادة السيانيد السامة مواجهات بين السكان المحليين والشركات، وتشهد مناطق التعدين سيما في ولاية جنوب كردفان والشمالية احتجاجات من وقت لآخر من قبل المواطنين للحفاظ على سلامتهم من مخاطر هذه المادة. وقرر مجلس الوزراء السودانى، في أكتوبر من العام الماضي، إيقاف استخدام الزئبق مادة السيانيد في عمليات التعدين بشكل فورى، ووجه بتعديل الاتفاق مع الشركات العاملة في مجال التعدين، بحيث تُخصص نسبة من عائد أرباحها لتنمية المجتمعات المحلية، فضلا عن إنشاء صندوق للتنمية في مناطق التعدين.