اعتصام مُهجري المناصير يدخل يومه الثالث والمعتصمون يتجهون للتصعيد
عاين 24 نوفمبر 2019م
دخل اعتصام المهجرين من سد مروي منطقة المناصير الجديدة بولاية نهر النيل شمالي السودان يومه الثالث احتجاجاً على تقاسم مستثمر أجنبي مياه ترعة المشروع الزراعي المخصص للمهجرين، بجانب تجاهل الحكومة المحلية لـ14 عاماً استخراج شهادات ملكية للمشروع وتردي الخدمات بقرى التوطين في منطقة المكابراب غربي الدامر.وفي العام 2007 هجرت حكومة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير الآلاف من المتاثرين بقيام سد مروي شمالي السودان، وجرى تقسيم منطقة المناصير الى ثلاثة مجموعات المجموعة الاولى هجرت الى منطقة الفداء شمال أبوحمد، والثانية بمنطقة المكابراب جنوب الدامر، بولاية نهر النيل، فيما لا زالت مجموعة متمسكة بالخيار المحلي حول البحيرة لم تلتزم الحكومة بإنهاء مطلوبات تهجيرها في المساكن والمشاريع الزراعية حتى الآن.
وقال مسؤول الإعلام في لجنة المتاثرين، ياسر العريقاوي، ان حكومة الولاية ظلت تماطل منذ وقت وتدعم فتح قناة ري من ترعة المشروع الرئيسية لصالح مشروع زراعي يتبع لمستثمر أجنبي الامر الذي اضطرنا لبدء اعتصام مفتوح الجمعة احتجاجا على التغول الحكومي على حقوق المهجرين وتضيف ظلما جديدا لمظالم امتدت لـ14 عاما منذ تهجيرهم من قراهم الاصلية بعد انشاء سد مروي الى القرى الحالية.
وتوقع العريقاوي، تصعيدا خلال ال72 في اعقاب تخلي والي الولاية عن وعده بمعالجة الامر خلال ساعات بعد لقاء ممثلين للجنة المتاثرين به صباح امس ومعاودة آليات فتح القناة نهارا، الامر الذي اثار غضب المعتصمين وزاد من عددهم. ولم يستبعد مسؤول الإعلام ان يلجأ المعتصمين إلى اغلاق شارع الخرطوم- عطبرة.
وكان بيان لتجمع شباب المناصير الجمعة، اتهم والي الولاية المعين من المكون العسكري، بالتواطؤ مع المستثمر. وقال البيان الذي اطلعت عليه (عاين)، ان اهالي المناصير في منطقة المكابراب المهجرين اليها بعد تاثرهم بإنشاء سد مروي، يوجهون منذ وقت تعد من أحد المستثمرين الأجانب على ترعة المشروع حيث قام بشق مسار فرعي من الترعة الرئيسية لري مشروعه الإستثماري على حساب ري مشروع المناصير”.
وأشار البيان، إلى أن ادارة المشروع حذرت المزارعين في المشروع من زراعة الموسم الشتوي الذي يعولون عليه في تأمين غذائهم، وأكدت لهم إنها في حل عن أي التزام إذا تعرض الموسم الشتوي للمواطنين للعطش، واضاف البيان “يحدث هذا وفي نفس الوقت يسمح للمستثمر بأخذ حصة كبيرة من مياه المشروع” .
وأشار البيان، إلى انه ازاء هذا المسلك الغريب اعترض شباب المنطقة في وقت سابق على أن العمل الذي يقوم به المستثمر في شق الترعة، فتم اعتقالهم وايداعهم بحراسات الشرطة وأطلق سراحهم بالضمان، وتم الاتصال بوالي الولاية لكنه لم يحرك ساكناً، بل أتضح أن المستثمر يعمل تحت حماية الوالي الذي توعد المواطنين بإحضار قوة عسكرية لحماية ري مشروع المستثمر خصماً على حصة المزارع الذي يعاني نسبة لتعطل جزء من طلمبات المشروع.