تفشي مرض اللشيمانيا الجلدية وسط النازحين بدارفور

1 سبتمبر 2020

أبلغت ادارات صحية وقيادات محلية بمعسكرات النزوح بإقليم دارفور غربي السودان، عن انتشار مرض الليشمانيا الجلدية بصورة وبائية وسط النازحين خاصة الاطفال والنساء، في ظل نقص كبير في الدواء وتدهور الخدمات الصحية والعلاجية بالمعسكرات.

وافاد البشر الناقي، احد القيادات المحلية بمخيم عطاش للنازحين شمال مدينة نيالا بجنوب دارفور عن ظهور جروح وتقرحات بشكل غير مسبوق خاصة وسط الاطفال والنساء بمخيم عطاش. وقال الناقي لـ(عاين)، إن الاطباء والادارات الطبية بالمراكز العلاجية اخبروهم بانتشار مرض الليشمانيا الجلدية الذي تسببه الذبابة الرملية لافتا ان تدهور الخدمات الصحية والعلاجية بالمخيمات وارتفاع اسعار العلاج والدواء وراء إنتشار المرض الى جانب تراكم الاوساخ بسبب الخريف علاوة على تراجع دور المنظمات الانسانية ودعمها للمراكز الصحية والعلاجية.

فيما أبلغ عدد من نازحي مخيمات النازحين بولاية شمال دارفور عن انتقال مرض الليشمانيا الجلدية الي المخيمات حول مدينة الفاشر حاضرة الولاية من مناطق شرق جبل مرة بولاية جنوب دارفور الى مخيمات محلية طويلة. واشار ابكر علي ابكر، احد القيادات الشبابية بمخيم شنقل “طوباي” جنوب مدينة الفاشر الى وجود حالات الليشمانيا في المخيم وهي في تزايد بحسب إحصائية المراكز الصحية.

وكانت وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور اعلنت عن ظهور حالات الليشمانيا الجلدية بصورة وبائية في مناطق شرق جبل مرة، وعزا مدير إدارة الامراض بوزارة الصحة ولاية جنوب دارفور، جعفر عبدالله علي، ظهور المرض الى تدهور الخدمات الصحية في المنطقة بسبب الحرب التي استمرت لاكثر من (17) عاما.

ويصيب داء الليشمانيات الجلدي الجلد ويؤدي إلى ظهور جروح متقرحة يصل قطر الواحد منها إلى بضعة سنتيمترات، وتدوم لأشهر طويلة على الرغم من استخدام العلاجات المختلفة وتسببه الناقل “الذبابة الرملية”.