استمرار قتال أهلي بمدينة لقاوة لليوم الثاني وسقوط قتلى وجرحى  

15 أكتوبر 2022

لليوم الثاني توالياً، تواصل اليوم السبت القتال الأهلي داخل مدينة لقاوة في ولاية غرب كردفان وسط عمليات تحشيد قبلية للمكونات الأهلية المتصارعة. واسفرت المعارك عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وتسببت في عمليات نزوح كبيرة للسكان.  

واندلعت الجمعة معارك بين أهليتي المسيرية والنوبة على خلفية ادعاء أحد الأطراف بملكيته لمنطقة لقاوة وكتابة لافتات ووضعها في شوارع المدينة قبل حوالي عشرة، الأمر الذي رفضته المكونات الأخرى في المنطقة، وأبلغت السلطات انها ستتصدى لما وصفته بـ التعدي إذا لم تتدخل للحل العاجل .

واليوم السبت، تجددت الاشتباكات في المدينة وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وحرق قرية (لادي) بالكامل، ويسمع حتى وقت دخول المساء دوي إطلاق النار في المدينة.

ونقل شاهد لـ(عاين)، عدم تدخل حامية الجيش للفصل في النزاع. وقال انها اكتفت بالسماح للمواطنين الفارين من القتال بالدخول الى الحامية والبقاء فيها. وأشار الشاهد إلى صعوبات تواجه عملية إجلاء الجرحى إلى مستشفى كادقلي مع استمرار القتال. وأضاف: “لم يقم الجيش باجلاء الجرحى ويتفرج على استمرار القتال وعمليات النهب للمنازل والممتلكات”.

وقال الجيش السوداني اليوم السبت، أن بعض أحياء مدينة لقاوة بولاية غرب كردفان شهدت احتكاكات بين مكوني النوبة والمسيرية يومي ١٤ و ١٥ أكتوبر، نتج عنها  حتى صباح مقتل 5 اشخاص وجرح 9 بجانب إضرام النار في بعض المنازل ونهب بعض الممتلكات الخاصة في أحياء كردفاي و دبكاية.

وأشار بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة، اطلعت عليه (عاين)، إلى تدخل القوة العسكرية الموجودة بالمنطقة والمكونة من القوات المسلحة والدعم السريع وعناصر من الشرطة على مدى اليومين وقامت بالفصل بين الطرفين المتنازعين وإخلاء المصابين وتأمين السوق المحلي والمرافق الحيوية.

واضاف البيان، “تتعامل  لجنة أمن الولاية مع الموقف بشكل لصيق لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع تطور الموقف و إلقاء القبض على المتسببين لمحاسبتهم”.

ودعا البيان، المكونات الإجتماعية بالمنطقة بإلتزام الحكمة والمحافظة على التعايش السلمي بينهم والامتناع عن الجنوح للعنف. وشدد “ستعمل السلطات المسؤولة على اتخاذ الإجراءات التي تضمن استتباب الأمن وحقوق المواطنة”.

وكانت مدينة لقاوة شهدت أحداث مماثلة بين المكونين يونيو الفائت واسفرت عن مقتل  9 أشخاص بسبب نزاع حول ملكية الأراضي.

ونجت مدينة لقاوة، ومناطق الجبال الغربية، من ما عُرف بـ”الكتمة” في يوم 6-6-2011 تاريخ اندلاع حرب جنوب كردفان، بعد توترات بين حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير حول انتخابات حاكم الولاية والترتيبات الأمنية الواردة في اتفاق السلام الشامل لعام 2005. الأمر الذي سارعت على أثره القيادات الاهلية في المنطقتين بتوقيع ميثاق وعهد يرفض العودة مجددا للحرب في المنطقة.