رجال ملشيا يجتاحون (كرينك) بغرب دارفور وسقوط قتلى وجرحى
24 أبريل 2022
هاجم رجال مليشيا بالأسلحة الثقيلة وعربات الدفع الرباعي بلدة كرينك القريبة من مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بعد يومين من توترات أمنية شهدتها المنطقة ما اسفر عن سقوط عشرات الضحايا وسط تضارب في احصائيات القتلى.
ونفذ المسلحون هجومهم على البلدة في وقت مبكر من صباح اليوم الاحد رغم التعزيزات العسكرية التي دفعت بها القوات الحكومة إلى المنطقة على خلفية توترات اليوميين الماضيين واعلان الحكومة المحلية ارسال طائرة حربية للحد من المواجهات الأهلية في البلدة.
واندلع قتال أهلي مميت الجمعة، في بلدة “كرينك” شرق مدينة الجنينة بين مجموعات رعوية وأهالي بلدة “كرينك” مما أسفر عن مقتل (21) شخصا على الأقل وجرح نحو (19) آخرين من الطرفين في احصائية اولية تحصلت عليها (عاين).
وتفجرت الأوضاع بعد مقتل إثنين من الرعاة في باديتهم واتهم اهالي الضحايا المزارعين بتنفيذ الهجوم بعد تتبع آثار الجناة الى داخل بلدة “كرينك”.
وأدى الهجوم الذي استمر طيلة نهار اليوم الى حرق كامل للبلدة بجانب مخيم للنازحين وحرق مقرات الشرطة ومباني رئاسة محلية “كرينك”.
وأفاد آدم هارون وهو أحد الناجيين من المعركة أن الهجوم أدى الى قتلى وجرح آخرين، وقال هارون لـ (عاين)، “هناك قتلى لم يتمكن الاهالي من حصرهم نسبة لاستمرار المعارك حتى ساعات المساء”.
فيما أعلنت ادارة التعليم بمحلية “كرينك” في بيان مقتل (6) معلمين.
وقال شاهد من مدينة الجنينة لـ(عاين)، ان القتال انتقل إلى مدينة الجنينة التي تبعد حوالي 80 كيلو من منطقة كرينك، وأشار إلى ان اصوات الرصاص تسمع بكثافة في المدينة مع تقدم المساء.
ولفت الشاهد، إلى ان اطلاق النار جرى بكثافة حول منزل والي الولاية شرق المدينة وجهة المستشفى الرئيسي.
ويتجدد الصراع الأهلي المسلح التاريخي بين القبائل العربية وقبيلة المساليت بغرب دارفور ويحصد مئات الأرواح سنويا دون التوصل الى صيغة التعايش السلمي في المنطقة، ويحاول كل طرف فرض سيطرته على مناطق ولاية غرب دارفور الحدودية مع دولة تشاد المجاورة.