احتجاجات مناوئة لتنفيذ مخططات سكنية على أراضي نازحين بدارفور
الفاشر – 18 مارس 2020م
آثار شروع السلطات المحلية بولاية شمال دارفور غربي السودان، في تنفيذ مخططات سكنية على أراضي يدور حولها صراع موجة من الغضب وسط النازحين بمحلية كتم التي تبعد 108 كيلومتر شمال غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وتعد قضية ملكية الأرض وما يعرف محلياً بـ الحواكير هي واحدة من الاسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب في اقليم دارفور في العام 2003، ويطالب النازحين مراراً بطرد المستوطنين الذين احتلوا اراضيهم في الفترة الماضية وتوفير الخدمات والامن فيها حتى يتمكنوا من العودة اليها. وتعرضت عدد من قرى النازحين واللاجئين بشمال دارفور في الفترة الماضية الى التعدي والتهجير القسري من قبل النظام السابق.
ونفذ المئات من النازحين اليومين الماضيين بمدينة كتم بمساندة قوى الحرية و التغيير و تجمع المهنيين و لجان المقاومة في المدينة وقفات احتجاجية للتضامن مع نازحي قرى “ترمبيس” و “بويا” و حلة “كرر”، أمام رئاسة محلية كتم رفضاً لتخطيط الأراضي.
وقال القيادي الاهلي، بمدينة كتم، ابراهيم علي لـ(عاين) ان “المشاركين في الوقفة الاحتجاجية عبروا عن رفضهم لسياسة تخطيط هذه القرى لصالح ما أسموه بـ المستوطنين الجدد الذين استقروا في أراضي المواطنين بعد تهجيرهم قسريا إبان حرب دارفور” .
وأشار على إلى تسليمهم المدير التنفيذي لمحلية كتم خطابا رفضوا فيه قرار وزير التخطيط العمراني بولاية شمال دارفور القاضي بتخطيط تلك القرى لمصلحة المستوطنين الجدد المقيمين بها، وأوضح ان سكان تلك القرى نزحوا منها منذ العام 2003 الى المخيمات و انهم على استعداد للعودة اليها اذا توفرت الشروط الامنية اللازمة.
واضاف ابراهيم، “لا يمكن تخطيط اراضي النازحين من قبل حكومة الولاية في الوقت الذي تم فيه تضمين بند الحواكير في مفاوضات السلام بجوبا لاعادة الأراضي لأصحابها”.