نزوح الآلاف بعد تصاعد قتال أهلي غربي السودان
نزح الآلاف اليوم الاثنين من معسكرات نزوح بولاية غرب دارفور بعد أحداث عنف يشهدها مخيم كريدنق شمالي مدينة الجنينة نتج عنه مقتل واصابة العشرات، وسط مخاوف من تصاعد القتال الذي استخدمت فيه اسلحة ثقيلة.
وشهدت مدينة الجنينة ليلة الاحد تواترات اهلية في أعقاب العثور على قتيل قرب مخيم كريندق. وبلغ التوتر ذروته مساء أمس وصباح اليوم بعد ان داهم مسلحون المخيم واشعلوا فيه النيران.
وقال القيادى بالمنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بدارفور، محمد آدم رجال لـ(عاين)، أن “المسلحين داهموا على متن عربات الدفع الرباعي المعسكر منذ أمس وقتل العشرات من النازحين وتم حرق سوق قوقو بالكامل والمنازل المجاورة و نهب الأموال والممتلكات”.
فيما افاد القيادي الأهلي بمخيم كريندق(2) ، سليمان علي،لـ(عاين)، انه جراء الاحداث نزح الآلاف من نازحي مخيم كريندق١ ، كريندق٢، ومعسكر السلطات إلى الأماكن الآمنة في مدينة الجنينة.
من جانبها، اصدرت حكومة ولاية غرب دارفور قرارا اليوم بحظر التجوال بالولاية منذ الخامسة مساء وحتى السادسة من صباحا .
الى ذلك، ابدى وتخوف القيادي الأهلي بولاية غرب دارفور، آدم بركة، من تجدد النزاع الاهلي بالمنطقة وتمدده لولايات دارفور الاخرى نتيجة للأحداث المتكررة وعزوف السلطات عن احتوائه. وقال بركة لـ(عاين)، “الوضع الآن يشير الى فتنة جديدة بين القبائل تلوح في الافق”. وأضاف “هناك جهات تريد اشعال نار الفتنة بين القبائل بالرغم من ان الاحداث فردية”.