عاين-24 يوليو 2020م
قتل نحو (15) شخصا، وأصيب (24) آخرين إثر هجوم نفذه رجال مليشا اليوم الجمعة، على بلدة ابودوس بمحلية قريضة في ولاية جنوب دارفور. وتسبب للهجوم في نزوح أكثر من 800 عائلة وتدمير البلدة بالكامل. ويأتي الهجوم بعد شهرين من عودة النازحين الى بلدتهم بعد نداء الجهات الحكومية لهم بالعودة في أعقاب اتفاق بمقتضى مؤتمر للتعايش السلمي في المنطقة.
وقال القيادي الأهلي في المنطقة، عمر الملك احد، أن مليشيات اهلية مسلحة هاجمت المدنيين العائدين في بلدة أبودوس وحرقت البلدة بالكامل وتسببت في مقتل (١٥) شخص وجرح (٢٥) آخرين.
واضاف عمر في مقابلة مع (عاين) إن قائد ثاني قوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو، دعا في وقت سابق النازحين الى العودة الى بلداتهم بعد نشر قوات الدعم السريع في منطقة جنوب ولاية جنوب دارفور لحماية المدنينن في مناطق العودة الطوعية. لافتا الى انه بعد شهرين من عودة النازحين هاجمتهم مليشيات قبلية. وطالب عمر، حكومتي الولاية والمركز بالتدخل السريع لقبض الجناة وحماية المدنين لمواصلة الموسم الزراعي.
من جهته، قال محمد ابكر وهو قريب احد الجرحى في الأحداث، انهم اثناء عملهم في المزارع هاجمهم المسلحين من اتجاهين واطلقوا نيران اسلحتهم على المواطنين العزل الذين كانوا في مناطق متفرقة بالمزارع. وقال أبكر ل(عاين)، إن المسلحين يمتطون الخيول ويستخدمون اسلحة “كلاشنكوف” وقاموا بنهب ممتلكات المواطنين وحرق البلدة بينما فر الناجون الى مخيمات مدينة قريضة التي تبعد بضع كيلومترات من موقع الحادثة. في الاثناء أشار، هارون علي ايام، المدير التنفيذي لمحلية قريضة في تصريحات صحفية الى ارسال تعزيزات عسكرية لمطاردة الجناة وحماية المدنيين لمواصلة العمليات الزراعية.