تأرجح خدمات غسيل الكلى ببورتسودان
عاين- 12 أغسطس 2024
يواجه المئات من مرضى الكلى تأرجح الخدمة في المركز الوحيد لأمراض وجراحة الكلى بمدينة بورتسودان شرقي السودان.
ويقول الطبيب في المركز، محمد عبد الله أبو فاطمة، أن “مركز بورتسودان لأمراض وجراحة الكلى مزدحم بأعداد كبيرة من المرضى، ويعمل على مدار 24 ساعة، منذ أشهر”.
ويشير أبو فاطمة في مقابلة مع (عاين) إلى أن المركز قبل الحرب كان يعمل بطاقة بسيطة جدا، وقتها، ومعظم العيوب لم تكن ظاهرة، لكن بعد الحرب، ظهرت مشاكل الآلات، والمياه والكهرباء، ومشاكل البني التحتية، والكادر الطبي”.
اقرأ أيضاً
ويشير إلى أن الحرب لها تأثير شديد على مركز بورتسودان، وأن عدد المرضى يقدر بحوالي 320 مريضاً خاصة بعد قدوم الوافدين من خارج الولاية، منذ بداية الحرب، وقبلها كانت الأعداد قليلة، ما يقارب 200 مريض فقط.
ويستقبل المركز في الحالات الطارئة، ما بين 7 إلى 8 حالات يوميا، ونوه بأن وزارة الصحة ما زالت ملتزمة بتقدم عملية غسل الكلى للمريض مرتين في الأسبوع، ويفترض أن يغسل 3 مرات، وأوضح محمد عبد الله، أن معظم المرضى لهم مشاكل عديدة في زيادة ضغط الدم، وتورم في الأرجل والوجه والبطن، زيادة في سوائل الجسم، والقلب، ومشاكل التنفس بسبب عدم تمكنهم من الغسيل ثلاث مرات في الأسبوع.
مرض مكلف
ويشير الطبيب أبو فاطمة، إلى أن الغسلتين للمريض ليست كافية، ونتجت عن شح الموارد في الدولة لجهة أن هذا المرض مكلف جدا، ويستهلك كثير من المعينات، الممثلة في المياه والكهرباء، وأعطال الآلات، ومشاكل في محاليل الغسيل.
ولفت إلى آلة الغسيل تستهلك في الساعة الواحدة 50 لترا من الماء، مع وجود 32 آلة، وهي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، وفي حال حدوث قصور في إمداد المياه، فإن المركز يتوقف عن العمل.
المريض النذير علي حسن يقول: “كان غسل الكلى 3 مرات في الأسبوع، لكن نسبة لظروف الحرب، تقلص إلى اثنين. ويشير النذير في مقابلة مع (عاين) إلى أن أسباب اكتظاظ المركز بالمرضى، سببه نزوح أعداد كبيرة منهم من المناطق المتأثرة بالحرب في السودان، وهذه الأعداد الكبيرة، أدت إلى ضغط على المركز، وأصبح يستوعب مناوبات، في 24 ساعة، من شدة الضغط على الآلات تسبب في انخفاض جودة عملها.
فيما يقول المريض، حامد محمد آدم، أنه يقوم بعملية الغسيل مرتين في الأسبوع، يومي السبت والثلاثاء. مع أنني أقوم بهذه العملية، لكن لا يراها علاجا لما به من خطورة على مرضى الفشل الكلوي؛ بسبب فقدان الأملاح والسكريات”.
وتقول وزارة الصحة السودانية أنه قبل حرب 15 أبريل 2023 يوجد 7 آلاف مريض غسيل كانوا يتلقون خدماتهم عبر 104 مراكز متخصص، بالإضافة عن وجود 4500 زارعي كلى كانوا يتلقون العلاجات بشكل دوري.