عودة ظاهرة اختطاف النازحين على يد المسلحين بدارفور

عودة ظاهرة اختطاف النازحين على يد المسلحين بدارفور

عاين –15 أبريل2020م

شكت قطاعات واسعة في اقليم دارفور المضطرب غربي السودان من تزايد حالات الاختطاف وسط النازحين بعد نحو عام من توقف الظاهرة والاستقرار النسبي في الاقليم بفضل التغيير الذي شهدته الساحة السياسية في السودان بعد أن  اطاحت ثورة شعبية بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير في 11 أبريل الماضي.

وشهدت ولاية شمال دارفور هذا الاسبوع اختطاف (١٣) نازحاً من مخيم (سرتوني) للنازحين جنوب مدينة كبكابية أحد محليات الولاية بعد أن قامت مجموعة مسلحة بقتل أحدهم عندما امتنعوا عن دفع فدية مالية.

وقال عضو التنسيقية العامة لشئون النازحين آدم رجال لـ(عاين)،  إن” النازحين الثلاثة عشر يعملون تجار داخل المخيم رفضوا قرار المجموعة المسلحة التي طالبتهم بدفع ٥ الف جنيه لصالح المجموعة الثانية التي أطلقت علي نفسها حركة تحرير السودان للسلام والتنمية التي يقودها “الصادق عبدالكريم الفكة” احد القادة الميدانين المنشقين من حركة عبدالواحد محمد نور”. مشيرا الى ان المجموعة اقتادت النازحين لجهة غير معلومة.

ويأتي حادث اختطاف النازحين بشمال دارفور بعد اسبوع واحد من اختطاف (٨) نازحين آخرين من مخيم الحميدية للنازحين بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، خلال عودتهم في طريق زالنجى- كاس، الذي يبعد بضع كيلوا مترات من مدينة زالنجي.  ولفت، آدم رجال الى اختطاف اثنين من النازحين في مزرعتهما شرق بلدة طور بولاية جنوب دارفور

وأشارت تنسيقية النازحين واللاجئين بدارفور – تجمع مدني ينشط في رصد الانتهاكات التي تقع على ضحايا حرب دارفور- في بيان الثلاثاء الى ان تزايد عمليات اختطاف النازحين وتعذيبهم لها علاقة مباشرة بمليشيات نظام الرئيس المخلوع عمر البشير. وطالبت التنسيقية في البيان الذي اطلعت عليه (عاين) البعثة المشتركة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) بضرورة حماية النازحين والضغط على الحكومة الانتقالية لجمع سلاح المليشيات. وعزا البيان اختطاف النازحين الى تقاطعات المجموعات التي وقعت في السابق اتفاقات سلام مع حكومات الولايات من جهة واطماع مليشيات مسلحة في الاستيلاء على أراضي النازحين الذين عادوا لفلاحتها بعد الانفراج في الأحوال الأمنية بدارفور.

بالمقابل، عزا القيادي بتحالف الحرية التغيير بولاية جنوب دارفور، نور الدين بريمة، تزايد عملية اختطاف النازحين بدارفور الى التاخير في انجاز ملف السلام، وقال بريمة لـ(عاين)، إن “توصل الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية وحركات الكفاح المسلح الأخرى الى اتفاق سيحقق استقراراً كبيراً في دارفور، وأن أي تأخير سيقود الصراع في دارفور الى مربع الحرب مرة أخرى”.