معارك عنيفة جنوب الخرطوم للاستيلاء على معسكر الاحتياطي المركزي
25 يونيو 2023
دارت معارك عنيفة اليوم الأحد جنوبي العاصمة السودانية بين الجيش والاحتياطي المركزي ضد قوات الدعم السريع التي وصلت بتعزيزات كبيرة إلى المعسكر الذي يقع جنوبي منطقة الكلاكلات ويعد مركزا رئيسيا لإمدادات الشرطة إلى جانب احتفاظه بأسلحة ثقيلة ونوعية ومدرعات تستخدمها هذه القوات القتالية.
المعارك اشتدت في ساعات الظهيرة وشوهد تحليق مكثف للطيران الحربي التابع لسلاح الجو كما تقدمت مدرعات الجيش والاحتياطي المركزي لحماية هذا المقر الرئيس للقوة التي أسسها الرئيس المخلوع عمر البشير وفرضت عليها الخزانة الأميركية عقوبات مطلع العام 2022 لتورطها في انتهاكات بحق المتظاهرين السلميين في السودان.
منازل السكان في مناطق الكلاكلات القريبة من المعسكر الضخم لم تنج من سقوط المقذوفات كما قال شهود لـ(عاين).
وقال “محمد كشان” وهو من سكان الكلاكلة إن القتال كان عنيفا اليوم قرب مقر قوات الاحتياطي، المركزي هذه القوات تاني
وكان المعسكر الشرطي شهد تحصينات عسكرية ضخمة خلال السنوات الماضية وحصلت هذه القوات على مدرعات وأسلحة ثقيلة عادة لا تكون في يد قوات الشرطة كما استخدم نظام البشير هذه القوات لقتال الحركات المسلحة في إقليم دارفور.
هجمات الدعم السريع اليوم الأحد جاءت بعد معارك استمرت 14 ساعة السبت لم تتمكن خلالها من السيطرة على هذا المقر الرئيسي لقوات الاحتياطي المركزي.
وزعم بيان لقوات الدعم السريع اليوم الأحد إنها استولت على المعسكر تماما، ونشرت مقاطع فيديو، بالمقابل استبعدت مصادر عسكرية في الجيش تحدثت مع (عاين) سيطرة قوات الدعم السريع على معسكر الاحتياطي المركزي. وقالت إن “المعارك لاتزال مستمرة “.
وكثف الجيش هجماته على مقر شرطة الاحتياطي المركزي جنوب الخرطوم مستخدما سلاح الطيران والمدفعية للسيطرة الكاملة على المقر الذي يعد من المقار الإستراتيجية وقد تكون مواقع خطوط إمداد جديدة إذا ما وقعت في أيدي قوات الدعم السريع.
شهدت العاصمة السودانية انهيار غير مسبوق في الوضع الأمني منذ أسبوع بعد آخر اتفاق للهدنة بين الجيش والدعم السريع انتهى الثلاثاء الماضي وتعثر الميسرون الأميركيون والسعوديون في منبر جدة من تصميم هدنة جديدة خلال عيد الأضحى.
وقال المحلل العسكري حسن إدريس في مقابلة مع (عاين)، إن وقوع معسكر الاحتياطي المركزي تحت قبضة الدعم السريع “صعب جدا ” واذا حدثت ستشكل نقطة تحول في القتال بالعاصمة السودانية.
ويشير إدريس إلى إن الجيش يريد استغلال توقف منبر جدة لأسابيع والعودة للمفاوضات بصورة محسنة على الأرض لذلك اشتعلت المعارك هذا الأسبوع بصورة كبيرة .
وتابع :”اذا خسر الجيش المواقع العسكرية المهمة فإن أمد الحرب سيطول حتى يحسن وضعه الميداني قبل الذهاب الى أي مباحثات محتملة “.
وأسفرت المعارك العسكرية هذا الأسبوع عن فرار عشرات الآلاف من المدنيين من العاصمة السودانية خوفا من تعرضهم الى مخاطر وقوع المقذوفات في المنازل إلى جانب تهجير قسري تفرضه قوات الدعم السريع على بعض السكان بإجبارهم على إخلاء المنازل.