تصاعد العنف الأهلي شرقي السودان ومجموعات متفلتة تروع مدينة كسلا
كسلا: 10 مايو 2020م
تصاعدت أحداث العنف الأهلي بمدينة كسلا شرقي السودان لليوم الثالث توالياً، واتسعت دائرة الأحداث بدخول مناطق جديدة بالمدينة. وأكد شهود بالمدينة لـ (عاين)، اليوم الأحد، ظهور مجموعات متفلتة تتجول على متن سيارات نصف نقل ودراجات بخارية، تحمل أسلحة نارية وتطلق النار بشكل عشوائي في بعض الأحياء.
وأشاروا لما وصفوه بضعف سيطرة قوات الجيش والشرطة على الأوضاع الأمنية، ما دفع تلك المجموعات للتجول في المدينة بحرية تامة. وأكد بيان للجنة الأمنية بالولاية سقوط 3 قتلي أمس السبت، فيما تشير مصادر غير رسمية إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 6 أشخاص عقب أحداث اليوم. وبحسب البيان الذي اطلعت عليه (عاين)، فإن المصابين قد بلغ عددهم 79 شخصاً حالتهم مستقرة، فيما أشار للقبض على 59 متهماً بالضلوع في الأحداث وتدوين بلاغات جنائية في مواجهتهم.
ولفت البيان إلى أن القوات النظامية قد تدخلت وفصلت بين الأطراف المتصارعة. وبدأت الأحداث يوم الجمعة، إثر مشادة بين شخصين بأحد أسواق المدينة تطورت إلى اعتداء وحرق عدة منازل بمنطقتي مُكرام وكادوقلي، قبل أن تتدخل قوة من الشرطة وتفرض سيطرتها على الوضع. وشهدت وتيرة العنف اصطفافاً أهلياً بين الطرفين، وتدخل مجموعات ليست لها علاقة مباشرة بالصراع ما تسبب في إنفلات الوضع الأمني في مناطق الإشتباكات.
يُشار إلى أن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، كان قد شهد في مارس الماضي، مراسم توقيع صُلح أهلي بين المجموعتين المتصارعتين، وجرى التوافق على الاحتكام للقانون حال حدوث إعتداءات من اي طرف ينتمي للمجموعتين، والتأكيد على مبدأ المسؤولية الجنائية الفردية.