تحديات جنوب كردفان للفترة الانتقالية وتحقيق السلام
في الـ 27 يوليو من العام الجاري دخل مواطني أبوجبيهة الواقعة بولاية جنوب كردفان في أعتصام مفتوح أحتجاجاً على تردي الخدمات الصحية و التعليمية وكذلك المواصلات والطرق الرابطة بين مدن واقاليم أخرى. الا أن عمل شركات التعدين بحسب اهالى المنطقة تعد أكبر المشكلات التي يواجهها المواطنون خصوصاً مع أنتشار مادة(اللسيانيد) القاتلة والمستخدمة في أنتاج الذهب والذي بدوره فاقم من تردي الاوضاع الصحية
وتعد منطقة أبوجبيهة ألغنية بمواردها الطبيعية أحد المدن الرئيسية في أنعاش الاقتصاد السوداني لا سيما في ظل التدهور الذي تشهده البلاد. لذلك يرى المنسق الاعلامي للجان المقاومة مجاهد أسماعيل أن البنود التي حملها المواطنين هي في حقيقة الامرحقوق وليست مطالب بالنظر لما تنتجه المنطقة من موارد والتي تذهب لصالح أصحاب الشركات والحكومة المركزية وتجاهل أصحاب الارض.
وجاء البيان الصادرمن لجان المقاومة بأبوجبيهة مؤكدين من خلاله أن المنطقة ورغم مواردها الغنية ظلت تعاني من تردي الخدمات خاصة في مجال الصحة والتعليم والكهرباء، كما حوى البيان جملة من المطالب ضمنها إقالة المدير التنفيذي وقائد المنطقة وإنهاء عمل شركات التعدين بالمنطقة
وطالب المعتصمون الذين تقودهم لجان المقاومة بالمحلية، الجهات المسؤولة بالولاية والمركز الاهتمام بالصحة وتحسين الطرق الداخلية والكباري والربط مع الطريق الدائري المار بالولاية، وإصلاح شبكة الاتصالات وشبكة المياه.
وبحلول التاسع من سبتمبر أتفق المعتصمين عقب زيارة والى الولاية لارض الاعتصام على مصفوفة من أجل أنفاذ ومراقبة جميع المطالب المرفوعة من قبل مواطني أبوجبيهة