الوساطة: (15) يوماً حاسمة في عملية تحقيق سلام السودان

خلافات وتصعيد سياسي قبل انطلاق محادثات جوبا للسلام بين الأطراف السودانية

قالت لجنة الوساطة لمفاوضات السلام السودانية، اليوم الاثنين،  أن الأسبوعين القادمين حاسمين فى عملية سلام السودان، واكدت انها تعمل للوصول إلى اتفاق سلام شامل في البلاد حسب الموعد المحدد بمنتصف فبراير.

في وقت تستأنف بعد غد الأربعاء بمدينة جوبا، جولة جديدة من المفاوضات بين الحركة الشعبية-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو التي أعلنت اكتمال وصول وفدها المفاوض إلى عاصمة جنوب السودان اليوم.

وفيما استؤنفت مفاوضات مسار دارفور اليوم، جرت جلسات تفاوضية بين وفد الحكومة برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق شمس الدين كباشي ، ووفد الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، حول الاتفاق الإطاري المقدم من الحركة. وتركز النقاش بحسب – تعميم صحفي لمجلس السيادة السوداني – على قضية نظام الحكم .

وتتوسط دولة جنوب السودان و الأمم المتحدة و والبعثة المشتركة بين الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة بدارفور “اليوناميد” بين الفرقاء السودانيين، وشملت المفاوضات خمس مسارات رئيسية.

وقال عضو فريق الوساطة، (ضيو مطوك) فى تصريحات صحفية بجوبا ، أن “الاجتماع أجرى تقييما شاملاً لما تم فى المفاوضات فى الفترة السابقة وناقش عمل الوساطة خلال المرحلة القادمة” .وأضاف “التفاوض يسير بصورة جيدة فى مساراته المختلفة وتوصلنا من قبل لاتفاق نهائي في مسار الوسط، والتوقيع على اتفاق إطاري فى مسار دارفور وأن مسار المنطقتين والشمال باتا على أعتاب التوقيع على الاتفاق الإطاري”.

وأشار عضو الوساطة، إلى  أن الأسبوع الحالى سيشهد تقديم المواقف الأساسية فى مسارات التفاوض المختلفة

إلى ذلك، أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، إكتمال وصول فريقها المفاوض إلي جوبا اليوم الإثنين بقيادة  رئيس وفد التفاوض عمار أموم ، وذلك لمباشرة جلسات التفاوض بعد غد الأربعاء.

 وكان وفد الحركة الشعبية المفاوض طلب الشهر الفائت من الوساطة رفع الجولة الثانية لاسبوعين بغرض إجراء مشاورات مع المؤسسات القاعدية، وذلك على خلفية تعثر المفاوضات بسبب الخلاف حول قضيتي علمانية الدولة وحق تقرير المصير.

وقال الناطق الرسمي لوفد الحركة، الجاك محمود أحمد الجاك، لـ(عاين)، “أن فترة الاسبوعين شهدت إجراء عدد من المشاورات الموسعة مع المؤسسات القاعدية في مناطق سيطرة الحركة الشعبية، بالإضافة لممثلي الحركة الشعبية بالداخل بحضور مناديب من كافة ولايات السودان”.

وفي إجابة وفي رده حول توقعاته للجولة الجديدة من التفاوض؛ قال الجاك: “من السابق لأوانه التصريح عن هذا الأمر”، لكنه أكد أنهم في الحركة الشعبية قدموا إلى هذه الجولة بقلب مفتوح، وعزيمة وإرادة صادقة لتحقيق السلام وسنمد يدنا إلى وفد الحكومة الانتقالية وذلك لتحقيق تطلعات الشعب السوداني المشروعة في تحقيق سلام عادل وشامل ويضع نهاية منطقية للحرب.