مفاوضات السلام تعثر في الترتيبات الامنية.. وإحالة ملف العلمانية
عاين – 15 مارس 2020م
قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة مالك عقار ان الوصول الى اتفاق سلام نهائي صار على مقربة بين الطرفين. الا انها عادت موضحة أن هنالك تعسر في ملف الترتيبات الامنية. وقال الناطق الرسمي باسمها بدر الدين موسى لـ(عاين ) على هامش مراسم التوقيع بالاحرف الاولى على اتفاقية الترتيبات السياسية والاقتصادية للمنطقتين (جبال النوبة والنيل الأزرق) بين الجبهة الثورية / الحركة الشعبية والحكومة السودانية، ان ما تناولته الوثيقة في قضايا السياسة والحكم يلبي مطالبهم.
وأضاف أن ما تم التوصل اليه جاء بعد مباحثات شاقة حول السلطات المشتركة والتشريعات والسلطات الخاصة بالمنطقتين كما يعتبر اختراق جيد لملفات شائكة استطاعت الأطراف المتفاوضة التوافق على حلها، لافتًا النظر الى ان هناك بعض القضايا سوف يتم مناقشتها في إطار الجبهة الثورية. وهي ما لم يسميها عسرات بل قضايا قومية بحسب المتحدث الرسمي. موضحاً انهم عازمون على مناقشة بقية القضايا بعقل مفتوح. مبشرا بان التفاوض يسير بخطى حثيثة نحو توقيع نهائي في القريب العاجل “نحن على مقربة من توقيع اتفاق سلام نهائي” ، وأضاف موسى لـ(عاين) ابرز القضايا المتعثرة هي الترتيبات الأمنية وتجري مشاورات حولها ، أما العلمانية لا تعتبر حجر عثرة ولكن تم إحالتها للمؤتمر الدستوري القومي.. مجددا شكره لفريق الوساطة الذين يثمن جهودهم التي يبذلونها لجعل الاتفاق حول جميع الملفات والقضايا ممكن.
يذكر ان وساطة سلام السودان كانت قد حدد اطارا زمنياً بتوقيع اتفاق سلام السودان في التاسع من ابريل القادم لذا تتسارع خطى المفاوضات بشكل كثيف والكل متفائل بان السلام سيكون هدية وفود وأطراف التفاوض للشعب السوداني في ذكرى ثورته المدنية المجيدة. تم توقيع اتفاق بالأحرف الاولى على مسودة الاتفاق السياسي حول السياسي والحكم اليوم السبت ١٤ مارس بمقر المفاوضات السودانية بفندق بالم أفريكا جوبا، عاصمة جمهورية جنوب السودان، وعقب مراسم توقيع الاتفاق
قال توت قلواك رئيس منبر وساطة جنوب السودان لملف سلام السودان ان جاء هديه مبشرا شعب السودان بقرب توقيع اتفاق السلام النهائي وقدم التحية للجبهة الثورية ووفد الحكومة السودانية الانتقالية وبهذا الاتفاق بالأحرف الاولى حول قضايا المنطقتين سوف تعمل الوساطة على ترتب استقبال الوفود من أعضاء وشركاء الإيغاذ، وعبر المتفاوضين قدم شكره للشعب السوداني والأطراف المتفاوضة لثقتها في منبر جوبا الذي باتت الانظار متجه نحوه في انتظار اتفاق سلام شامل وكل هذا سيكون قريبا وهذا مالم يكن احد يتوقعه ان تنتظر الخرطوم شيء يأتيها من جوبا ولكن لا نقول غير انه توفيق من ربنا سبحانه وتعالى.
و قال ممثل وفد الحكومة السودانية اسماعيل التاج: لـ(عاين) انه بشر الشعب السوداني بقرب الوصول لاتفاق سلام شامل وعادل مثنيا على لجهودهود الجبهة الثورية لاستجابتها للتفاوض بقلب وعقل مفتوحين حول قضايا المنطقتين التي حسمت معظمها وبات التوقيع المهائي وشيكا مؤكدا ان وفد الحكومة الانتقالية المفوض يأمل ان تكتمل المناقشات وتعود جميع الوفود المتفاوضة للسودان جميعا لتعمل يدا واحدة من اجل إنزال اتفاق السلام على الارض
من جهته قال: نائب رئيس الحركة الشعبية شمال، بقيادة مالك عقار، ياسر عرمان، ان الجبهة الثورية بكل مكوناتها دخلت هذه المفاوضات بشعار الإغاثة قبل السياسة لذلك تم توقيع اتفاق ملف القضايا الانسانية والإغاثة قبل القضايا السياسية والترتيبات الأمنية التي قطع التفاوض فيها شوطًا فقط تبقت مشاورات بسيطة يجرى وفد الحكومة المفاوض بالخرطوم وينتظر عودة رئيس الملف الفريق شمس الدين كباشي خلال الاسبوع القادم ،هذا الاتفاق وثيقة سياسية لقضايا الحكم السياسات والصلاحيات وما وجدناه من حقوق للمنطقتين اكثر مما أعطيت في نيفاشا، ونحن نعمل في مناخ حققه الشعب السوداني بفرض اجندة السلام.
ومضى في ذات الاتجاه رئيس الجبهة الثورية د. الهادي ادريس قائلا: نرحب بهذا الاتفاق ونؤكد ان الجبهة الثورية حريصة على تحقيق السلام في الموعد المحدد للمنطقتين ٩ ابريل والمسار المتبقي مسار دارفور، واعدا الشعب السوداني بان يكون السلام هو هدية الثورة في شهر الثورات ابريل وبعدها ، تبدأ مسيرة السلام مؤكدا ان هذا الاتفاق يعتبر إنجاز وتم لوجود رغبة وارادة لاستكمال السلام والشكر للوساطة.