عاين- 5 يونيو 2024
اغتالت قوة من الدعم السريع فجر اليوم الاربعاء، الصحفي معاوية عبد الرازق في منزله بضاحية الدروشاب بمدينة بحري شمالي العاصمة السودانية الخرطوم.
وقتل معاوية مع ثلاثة شبان آخرين كانوا برفقته في أحد منازل ضاحية الدروشاب الذي داهمته قوة من الدعم السريع، وهم طارق يعقوب، مرتضى كابتن، وعلي التركي.
ويعد معاوية عبد الرازق، سابع صحفي سوداني يُقْتَل منذ اندلاع الحرب الحالية بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث سبقه خالد بلل الذي اغتيل داخل منزله في مدينة الفاشر، وسماهر عبد الشافع – إذاعة زالنجي، حليمة سالم – تلفزيون سودان بكرة، عصام مرجان – مخرج تلفزيوني، بجانب المصور التلفزيوني عصام الحاج، والمذيع بقناة النيل الأزرق أحمد العربي.
وحصدت الحادثة إدانات واسعة من الوسط الصحفي السوداني وهيئات نقابية ومدنية. وهي تأتي وسط تضييق تمارسه أطراف الحرب على الصحفيين.
وتزيد الحادثة القلق على حياة الصحفي طارق عبد الله الذي اختطفته قوات الدعم السريع من منزله في الحاج يوسف شرقي الخرطوم، وأخفته قسرياً لفترة تجاوزت 20 يوماً وما يزال، كما يزداد الخوف على الصحفي صديق دلاي المعتقل لأكثر من شهر لدى استخبارات الجيش السوداني في مدينة الدمازين.
ونعت نقابة الصحفيين السودانيين، الصحفي معاوية عبد الرازق الذي “اغتالته قوات الدعم السريع مع ثلاثة من أفراد أسرته، كما أدانت بأقوى العبارات عملية اغتيلهم، بينما كانوا في منزلهم بضاحية الدروشاب جنوب، شمالي مدينة بحري”.
مطالبات
وقالت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان لها اليوم الأربعاء، إنها “تحمل قادة قوات الدعم السريع كامل مسؤولية اغتيال الصحفي معاوية عبد الرازق، وتطالب بالتحقيق الفوري في هذه الجريمة وتقديم من ارتكبها إلى ساحة العدالة”.
وطالبت النقابة قوات الدعم السريع، بالكف عن استهداف الصحفيين والمدنيين، ودعت المنظمات الحقوقية المعنية بحماية الصحفيين للتدخل والضغط لحفظ حياة للصحفيين وسلامتهم.
وبدأ الصحفي الفقيد معاوية عبد الرازق عمله الصحفي بجريدة الجريدة ثم انتقل إلى صحيفة آخر لحظة وصحيفة الأخبار، وكان صحفياً مثابراً ومجتهداً في عمله خاصة في مجال التحقيقات الصحفية، وعرف عنه في الوسط الصحفي بالبشاشة والابتسامة الدائمة على محياه وطيب الخلق والمعشر، وفق بيان نقابة الصحفيين السودانيين.
من جانبها، قالت شبكة الصحفيين السودانيين، إن “قوة من الدعم السريع اغتالت الصحفي معاوية عبد الرازق في جريمة تضاف لجرائم الدعم السريع ورصيده في الانتهاك والاعتداء على الصحفيين”.
وأتى الاغتيال بعد أن قامت قوات الدعم السريع بإخفاء الصحفي معاوية عبد الرازق قسرياً في شهر ديسمبر الماضي لمدة ثلاثة أيام، وفق شبكة الصحفيين السودانيين.
وأدانت شبكة الصحفيين السودانيين، حادث اغتيال معاوية والشباب الذين كانوا برفقته في أحد منازل حيهم السكني، ونددت بما وصفته بالسلوك المفرط في العنف والعدوانية لأفراد قوات الدعم السريع.
وقال بيان للشبكة طالعته (عاين): “ظل الصحفي معاوية إلى جانب رفاقه صامدين في حي الدروشاب جنوب طيلة فترة الحرب في خدمة أهالي المنطقة في ظل ظروف الحرب القاسية”.