نزوح عشرات العائلات إثر اعتداءات جديدة لمسلحين على قرى بجبل مرة في دارفور

أجبرت الاعتداءات المسلحة بمناطق شرق جبل مرة في ولاية وسط دارفور، غربي السودان، عشرات العائلات من سكان القرى الواقعة شمال جبل مرة للنزوح إلى مخيم سورتوني للنازحين .

ويومي الثلاثاء، والاربعاء الماضيين، هاجمت مجموعات مسلحة على ظهور الخيول والجمال قرى المنطقة، وأفادت مُره آدم إحدى الفارات الى مخيم سورتوني لـ(عاين) ، بأن سكان القرى تفاجأوا بمسلحون يهاجمون القرى بوابل من الرصاص، واشارت الى ان تلك المناطق تقع شمال جبل مرة على بعد عشرة كيلومترات ونزحت اكثر من مائة اسرة من ستة قرى الى مخيم سورتوني.

ويتوسط مخيم سورتوني – وهو في الأصل معسكر لقوات يوناميد – المنطقة الحدودية بين ولايتي شمال ووسط دارفور ويتبع ادارياً لشمال دارفور، وفر اليه أكثر من 90 ألف نازح خلال المعارك في منطقة جبل مرة بدارفور التي وقعت خلال يناير من العام 2016م.

وقالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور، ان الوضع الأمني في إقليم دارفور في غاية السوء، ولا تزال المليشيات الحكومية بمسمياتها المختلفة تعتدي على القرى.

واشار بيان للمنسقية تلقته (عاين) إلى تواصل المليشيات جرائم القتل والإغتصاب والسلب والنهب بحق النازحين والمدنيين العزل في دارفور عامة وقرى جبل مرة خاصة، وهي تتجول من مكان لآخر بأسلحتها تحت سمع وبصر الحكومة السودانية التي لم تسع إلى وقف هذه الجرائم والإنتهاكات أو محاكمة مرتكبيها، وهو بمثابة ضوء أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم وتشريد المواطنين.

وقال القيادي بمنسقية النازحين واللاجئين بوسط دارفور آدم رجال لـ(عاين)، ان الأسر التي نزحت جراء هذه الإعتداءات خلال الأيام الماضية في حوجة ماسة المأوى والمأكل. وأضاف رجال، “الأوضاع الإنسانية في مخيمات النازحين واللاجئين صعبة ومتردية للغاية وتحتاج إلى التدخل العاجل للمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية لتقديم الخدمات الطارئة لا سيما الغذاء والدواء والكساء والمأوى ومياه الشرب والصرف الصحى لإنقاذ حياة الآلاف من النازحين بالمعسكرات، ومتابعة ورصد الإنتهاكات والجرائم المتكررة ومحاسبة مرتكبيها تحت إشراف دولي”.

وطالب منسقية النازحين واللاجئين في بيانها الحكومة الانتقالية بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة فوراً دون قيد أو شرط مع عودة المنظمات الإقليمية والدولية التي طردها نظام المخلوع عمر البشير، حتى تقدم خدماتها للمحتاجين الذين فتك بهم الجوع والأمراض وقسوة الظروف المناخية، وهم يواجهون الموت البطيء.

كما طالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي (بعثة اليوناميد) بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية في حماية المدنيين العزل وتطبيق كافة القرارات السابقة التي صدرت ضد الحكومة السودانية من مجلس الأمن الدولي بشأن إقليم دارفور بالسودان.