السودان يرهن تطوير العلاقات مع إسرائيل بتنفيذ الوعود المالية

26 يناير 2020

أبلغ مسؤولون سودانيون الثلاثاء، وفدًا إسرائيلياً زار العاصمة السودانية الاثنين أن تطور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مرهونة بتنفيذ الوعود المالية التي قطعتها الأطراف الدولية التي قادت الوساطة بين الخرطوم وتل أبيب.

وزار الوفد الإسرائيلي يقوده وزير المخابرات إيلي كوهين الخرطوم أمس الاثنين وعقد سلسلة لقاءات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان ووزير الدفاع السوداني يس ابراهيم ومدير المخابرات جمال عبد المجيد.

وكشف مصدر حكومي، مطلع أن الوفد الإسرائيلي التقى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لأن ملف التمثيل الدبلوماسي مرتبط بالحكومة المدنية ووزارة الخارجية السودانية.

وأكد مصدر من مجلس السيادة الانتقالي في مقابلة مع (عاين) أن التمثيل الدبلوماسي بين البلدين غير مطروح في الوقت الراهن لأن الوساطة الدولية التي تقود عملية التطبيع بين السودان وإسرائيل لم “تدفع الاستحقاقات المالية التي وعدت بها في إجتماع سابق بمدينة أبوظبي “.

مشيرا إلى أن السودان لن يقدم على التمثيل الدبلوماسي إلا بعد تحقق جميع الوعود التي قدمتها الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات في “محادثات أبوظبي”.

وزاد قائلا : “التمثيل الدبلوماسي تتويج للملفات التي أنجزت والسودان ما زال يناقش البنود الأولية للعلاقة مع إسرائيل ولن يكون هناك أي تمثيل دبلوماسي قبل أقل من عام ونصف “.

وكان السودان وقع على الاتفاقية الإبراهيمية مطلع يناير الجاري بين وزير العدل نصر الدين عبد البارئ ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن ماشين وينص الاتفاق على إعلان مبادئ عامة تؤدي إلى التطبيع بين السودان وإسرائيل.

وأشار المصدر إلى أن السودان أبلغ الوفد الإسرائيلي أنه بصدد إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل ويحتاج إلى سلسلة ترتيبات وصولا إلى عملية التطبيع لكن هذه التطورات مرتبطة مع تنفيذ الوعود الاقتصادية سيما وان الحكومة الانتقالية وافقت على التطبيع للحصول على مصالح في القريب العاجل والآجل.

وشارك السودان الأسبوع الماضي عبر وزير الطاقة في مؤتمر إقليمي عن الطاقة ضم السودان ومصر والمغرب والولايات المتحدة والبحرين وإسرائيل ويبحث المؤتمر توفير الطاقة لهذه البلدان ومن المؤمل أن يحصل السودان على إمداد كهربائي من مصر ضمن نتائج هذا المؤتمر.

وأشار المصدر إلى أن الحكومة الانتقالية بشقيها المدني والعسكري لن تقدم على خطوة مع إسرائيل دون تنفيذ الوعود التي بذلت في “محادثات أبوظبي” والسودان اليوم في أمس الحاجة إلى مساعدات اقتصادية.